الدراسة البحثية الباحث تنقيح الدراسة تصحيح الدراسة مراجعة تعديل الدراسة تنقية الدراسة

التنقيح لمحتوى الدراسة البحثية ومدى أهميته للباحثين

ماذا يقصد بتنقيح الدراسة البحثية؟

من المصطلحات التي يتعرض لها الباحث أثناء عملية إعداده للدراسة البحثية، هو مصطلح: (تنقيح الدراسة)، والذي من الممكن أن يحتمل هذا المصطلحات مصطلحات أخرى موافقة له في المعنى، مثل: (تصحيح الدراسة أو مراجعة وتعديل الدراسة أو تنقية الدراسة).

ويقصد بمصطلح تنقيح الدراسة: هي عملية تجري على كامل مضمون الدراسة البحثية بعد الانتهاء من كتابتها وتنسيقها، وذلك بهدف التأكد من خلوها من كافة الأخطاء والعمل على تنقيتها من الأخطاء إن وجدت. كما أن مصطلح تنقيح الدراسة هو: عملية مراجعة شاملة وتصحيح لكافة الأخطاء الموجودة في مضمون الدراسة البحثية.

ويرتبط مصطلح تنقيح الدراسة بعدة محاور، وهي:

  1. العناصر المكونة للبحث، وهي: خطة البحث والإطار النظري والدراسات السابقة والقوائم.

  2. المعلومات والقيمة العلمية في داخل الدراسة البحثية، والتي تهتم بمدى المعرفة المقدمة للقارئ ومدى صحة هذه المعلومات.

  3. الصياغة اللغوية لمضمون الدراسة البحثية.

  4. مخرجات عملية تنسيق الدراسة البحثية.

  5. الاعتماد والتحكيم لكامل مضمون الدراسة البحثية.


أهمية تنقيح الدراسة البحثية:

الباحث المحترف والمميز لا يقوم باعتماد البحث الذي قام بإعداده ويسلمه للجنة التحكيم إلا بعد تنقيحه بالكامل، وهذا ينبثق من الأهمية القصوى لإجراء هذا التنقيح، حيث إن عملية التقيح للدراسة البحثية تأخذ أهميتها مما يلي:

  1. عملية تنقيح الدراسة البحثية تعمل على اكتشاف الأخطاء بأنواعها في مضمون الدراسة وتعمل على تصحيحها وفقاً للأسس والمعايير العلمية الصحيحة.
  2. تساهم عملية التنقيح في تقوية وتدعيم المضمون البحثي، حيث إنها تكتشف جوانب الضعف في الطرح المعلوماتي لمضمون الدراسة وتعمل على تقوية هذا الضعف قدر المستطاع.
  3. تسهم عملية التنقيح لمضمون الدراسة البحثية بحصد درجات أكبر أثناء التحكيم؛ وذلك لأن هذا التنقيح يضع المضمون في ميزان عملية التحكيم.
  4. يصلح تنقيح البحث الأخطاء اللغوية في الدراسة البحثية، ويضمن وصول المعاني للقارئ كما هو مخطط لها.
  5. يصبح الباحث محل ثقة لدى القراء ما دام يقوم بعملية التنقيح وإخراج الدراسة البحثية خالية من أي أخطاء.
  6. تزيد عملية التنقيح من إلمام الباحث بمضمون الدراسة البحثية وزيادة ثقته بنفسه؛ لأن الباحث يقوم بعملية الاستكشاف والتعديل مما يجعله قادراً على إنتاج مخرجات بحثية أخرى ذات جودة أعلى.

فوائد عملية تنقيح الدراسة البحثية على الباحث:

يعتبر الباحث هو المستفيد الأول من عملية تنقيح الدراسة البحثية، وهذه الفائدة تكمن في النقاط التالية:

  1. الدراسة البحثية المنقحة تكون ذات جودة عالية تعود على الباحث بفوائد معنوية عديدة منها: زيادة ثقة القراء بالباحث، وزيادة طلب المراكز البحثية للباحث كونه يخرج مضامين منقحة خالية من الأخطاء... وغيرها.
  2. من خلال عملية التنقيح يتمكن الباحث من استكشاف نقاط القوة والضعف بشكل أكثر عمق، مما يترتب عليه قيام الباحث بتقوية مضمونه البحثي بشكل أكثر فاعلية.
  3. الباحث الذي يقوم بتنقيح الدراسات البحثية الخاصة به، يكون له نصيب أكبر في تحصيل الدرجات الأكاديمية؛ وذلك لأن عملية التحكيم تخصم العديد من الدرجات على الأخطاء التي تعالجها عملية التنقيح.

كيفية القيام بعملية التنقيح لمضمون الدراسة البحثية:

يأتي تنفيذ عملية التنقيح على مضمون الدراسة البحثية من خلال اتباع عدة خطوات مترابطة، وهذه الخطوات هي:

  1. يتم قراءة كامل البحث قراءة سريعة للإلمام بكامل المضمون.
  2. يتم قراءة البحث مرة أخرى مع تسجيل الملاحظات.
  3. يبدأ التنفيذ الفعلي لعملية التنقيح من خلال تقسيم البحث إلى عناصره الأساسية، وهي: (الغلاف، خطة البحث، الإطار النظري، قائمة المراجع، الفهرس)، ويبدأ استكشاف كامل الأخطاء اللغوية والمعرفية وتسجل هذه الأخطاء كملاحظات.
  4. بعد الانتهاء من عملية استكشاف الأخطاء لكل عناصر البحث، يتم تصحيح هده الأخطاء كل عنصر على حدة.
  5. يتم التأكد من سلامة عملية التنسيق وتصحيح الأخطاء إن وجدت.
  6. بعد الانتهاء الكامل من عملية استكشاف الأخطاء وتصحيحها، يتم تجميع العناصر من جديد وإعادة ترقيم الصفحات وإعادة كتابة الفهرس.
  7. يقوم الباحث بعملية تدعيم البحث بالمعلومات إذا لاحظ وجود قصور في الجانب المعرفي العلمي.
  8. يتم مراجعة المحتوى كاملاً بعد إجراء التنقيح، وذلك كمراجعة سريعة شاملة.
  9. تتم عملية كتابة تقرير يحتوي على أهم الأخطاء التي تم اكتشافها وكيف تم اصلاح هذه الأخطاء، وهذا التقرير يوضع للأرشفة ما لم تطلبه لجنة التحكيم.
  10. اعتماد عملية التنقيح ينبني على خلوها بشكل كامل من أي أخطاء في كامل المحتوى للدراسة البحثية.

شروط تنقيح الدراسة البحثية:

تحكم عملية تنقيح الدراسة البحثية العديد من الشروط والمعايير والتي من أهمها:

  1. لابد من وجود تخطيط علمي محكم للقيام بعملية التنقيح على أكمل وجه من الدقة والصحة.
  2. يجب أن تشمل عملية التنقيح كامل مضمون الدراسة البحثية، من ناحية عناصر الدراسة البحثية ومكونات هذه العناصر.
  3. لابد أن يكون التنقيح شاملاً على التنقيح اللغوي والتنقيح المعلوماتي.
  4. تشمل عملية تنقيح الدراسة البحثية كافة العمليات الملحقة بعملية كتابة البحث ومنها عملية التنسيق وعملية الإخراج والطباعة.
  5.  على الباحث أن يقوم بعملية كتابة تقرير نهائي يشمل تفاصيل إجراءات التنقيح كاملة.
  6. ليس شرطاً أن يتم اكتشاف أخطاء أثناء عملية التنقيح، وبالتالي يمكن أن تكون نتيجة التعديل صفر.
  7. يجب أن تلتزم عملية التنقيح بالسقف الزمني لتسليم الدراسة البحثية، لاسيما إذا كانت هذه الدراسة أكاديمية مقدمة للجامعة.
  8. أي تعديل في عملية تنقيح الدراسة البحثية قد يترتب عليه تعديلات في عناصر أخرى من مضمون البحث، مثال: تم اكتشاف وجود أخطاء لغوية في كتابة عينة البحث في خطة البحث، وفي عملية التنقيح تتم عملية التعديل على هذه العينة في خطة البحث وفي الإطار النظري وفي قائمة النتائج.

لطلب نشر الأبحاث العلمية تواصل معنا الآن


مقالات ذات صلة

نداء للسادة الباحثين لطلب نشر الأبحاث في المجلة العلمية.

-->