د. ماجد عبد المحسن العبد الكريم، جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الاعلام والاتصال.
هدفت الدراسة إلى تحديد مدى فاعلية الإنفاق على أنشطة الاتصال التسويقي في قدرتها على رفع الكفاءة المالية المقاس بمتغيري الربحية والمبيعات، إضافةً إلى تتبع الفروق الإحصائية في النفقات الاتصالية وفق حجم ما يخصص للنشاط الإعلاني اعتمدت الدراسة على القوائم المالية للشركة المبحوثة كأداة رئيسة لجمع البيانات، واختيرت القوائم المالية ذات السلسلة الزمنية التي تحققت فيها شروط الباحث من العام (2009-2020) ، ومن خلالها تم التوصل للنتائج المهمة التي كان من أبرزها وجود أثر إيجابي دال إحصائياً لنفقات أنشطة الاتصال التسويقي على متغير المبيعات، بينما لم يوجد هذا الأثر في متغير الربحية، كما وُجدت فروق إحصائية ذات دلالة في حجم ما يخصص لنفقات الرعاية بسبب الاختلاف في النفقات الإعلانية من سنة لأخرى، ومن ضمن النتائج التي وقفت عليها الدراسة وجود هبوط حاد للإنفاق على الحملات الإعلانية من 2.4 مليار ريال إلى 653 مليون ريال أوعزه الباحث لهدوء مستوى المنافسة واستقرار الإنفاق الاتصالي على مستوى القطاع الذي تنتمي إليه الشركة المبحوثة، كما توصلت الدراسة إلى أن الشركة تقدر ميزانياتها الاتصالية وفق أسلوب النسبة من المبيعات وهذا ما أكدته نتائج فحص القوائم المالية، وأخيراً قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات كان من أبرزها التأكيد على ضرورة فصل تكاليف الأنشطة الاتصالية والإفصاح عنها بشكل مستقل في القوائم المالية مما يمكًن من ربط التكلفة بالعائد، وضرورة الاهتمام بأنشطة الرعاية وأن يتم التخطيط لها مالياً بشكل مستقل عن الإعلان، لأن ذلك من شانه تمكين هذا النشاط من تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تقرر له.