فاعلية تطبيق استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مادة العلوم في التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في فلسطين واتجاهاتهم نحوها

فاعلية تطبيق استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مادة العلوم في التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في فلسطين واتجاهاتهم نحوها

هدفت الدراسة الحالية إلى قياس فاعلية تطبيق استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مادة العلوم في التحصيل لدى طلاب الصف العاشر الأساسي في فلسطين واتجاهاتهم نحوها، كما سعت الدراسة للتعرف إلى أبرز المعيقات والتحديات التي تحول دون تطبيق استراتيجية التعليم المعكوس في العملية التعليمية، ومن ثم التعرف إلى مزايا تطبيق هذه الاستراتيجية.

تكونت عينة الدراسة من طلاب الصف العاشر الأساسي في مدرسة ذكور قلقيلية، حيث اختيرت عينة  مؤلفة من (40) طالباً موزعة بالتساوي على مجموعتين، وهما المجموعة التجريبية التي استخدمت استراتيجية الصف المعكوس  أسلوبا للتدريس، والمجموعة الضابطة التي استخدمت الطريقة التقليدية في التدريس، واعتمدت الدراسة على الأدوات الآتية: اختبار تحصيلي مكون من عشرين فقرة وفق الموضوعات المتناولة في دروس العلوم، إضافة إلى مقياس اتجاهات مكون من (26) فقرة، يقيس اتجاهات طلاب الصف العاشر الأساسي نحو فاعلية استراتيجية الصف المعكوس في تدريس مادة العلوم.

وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التحصيل العلمي بعد استخدام استراتيجية التعليم المعكوس أسلوبا للتدريس وكانت النتائج لصالح المجموعة التجريبية، وكذلك وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاتجاه نحو مادة العلوم العامة لصالح المجموعة التجريبية، إضافة إلى أن لاستراتيجية الصف المعكوس دورا في زيادة الدافعية لدى الطلبة نحو تعلم مادة العلوم العامة لما توفره من بيئة تعليمية تمتاز بالتشويق والمتعة، إضافة لذلك تعمل استراتيجية الصف المقلوب في رفع مستوى المناقشة لدى الطلاب، وتعزز من الدور الفعال لدى الطالب في العملية التعليمية.

كما توصلت الباحثة أن عدم وجود معلم متمكن من مهارات التقنية وتطبيقات الحاسوب وطرق توظيفها في التعليم أحد أهم المعيقات التي تحد من تطبيق استراتيجية التعليم المعكوس، لذا سيصعب على من يعزف عن استخدام التقنية أو مستوى مهاراته التقنية بسيطة. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بوجوب إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات التي تسهم في تعميم التجربة على باقي التخصصات وعلى مستويات مختلفة. كما أوصت بضرورة أن تأخذ وزارة التربية والتعليم بنتائج الدراسة والعمل على تطبيقها لتحقيق المنفعة العلمية المطلوبة، والإفادة من التكنولوجيا كوسيلة للتعليم.


نداء للسادة الباحثين لطلب نشر الأبحاث في المجلة العلمية.

-->