الباحث: ناصر أحمد محمد الريسي - باحث في العلوم الشرعية - جامعة المدينة العالمية - ماليزيا
الأستاذ الدكتور: علي العايدي - جامعة المدينة العالمية - ماليزيا
الأستاذ الدكتور: حساني محمد نور - جامعة المدينة العالمية – ماليزيا
الملخص.
هدف البحث إلى توضيح التحدي القائم حول ما مدى صلاحية استخدام الذكاء الإصطناعي كبديل للنظام القضائي في ضوء الفقه الإسلامي، وذلك نظرًا للفروقات بين طبيعة التفكير البشري وقدرات الذكاء الإصطناعي. وقد حاول البحث الإجابة على عدة أسئلة، وتمثلت مشكلة البحث في إبراز ما يمكن أن يصل الذكاء الإصطناعي إلى مستوى يتيح له استبدال القاضي البشري تمامًا وتوضيح الآليات المطلوبة لضمان استخدام الذكاء الإصطناعي في القضاء بشكل يتوافق مع القيم الإسلامية. وتظهر أهمية الدراسة في الاهتمام بتطبيق معايير العدالة في المجتمع الإسلامي وتوضيح أبعاد إدخال الذكاء الإصطناعي في القضاء، نظرًا لتزايد الدعوات لاستخدامه بشكل أوسع في هذا المجال، مع مراعاة المخاطر المرتبطة به. واتبع الباحث المنهج الاستقرائي، من خلال تطبيق قواعد الشريعة الإسلامية الخاصة بصفات القاضي المسلم على الذكاء الإصطناعي، والمنهج التحليلي بتحليل بعض الحالات القضائية التي حكم فيها قضاة مسلمون وتصور الحكم في حال استخدام الذكاء الإصطناعي. وتوصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها: أن الذكاء الإصطناعي يمتلك قدرات تحليلية وتخزينية هائلة يمكنها مساعدة القاضي البشري، لكنه يفتقر إلى خصائص التفكير البشري المؤثرة في الأحكام القضائية. وأوصى الباحث بضرورة الاستفادة من الذكاء الإصطناعي كأداة مساعدة فقط، وتجنب الاعتماد الكامل عليه في اتخاذ القرارات القضائية.