تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على المشروع الوطني للإدارة التربوية (نور) في مرحلته الخامسة، من خلال تقويم المشروع الوطني للإدارة التربوية؛ وذلك بالتعرف على إسهامات مشروع (نور) في تطوير الإدارة التربوية، وأبرز الصعوبات التي تواجه (نور)، وتحد من فاعليته في تطوير الإدارة التربوية، ومن ثم تقديم اقتراحات لتحسين فاعلية (نور) في تطوير الإدارة التربوية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوبيه الكمي والنوعي، ولتحقيق ذلك استخدمت الباحثة أداتين، تمثلت الأولى في استبانة تألفت من (34) عبارة موزعة على محوريين هما: محور إسهامات مشروع في تطوير الإدارة التربوية، ومحور صعوبات تحد من فاعلية المشروع، وقد طُبقت على عينة عشوائية بلغت (186) من مديرات ووكيلات والمساعدات الإداريات في مدارس تعليم البنات بالمدينة، وتمثلت الأداة الأخرى بمقابلة مهيكلة تألفت من ثلاثة أسئلة أجريت مع خمسٍ من مشرفات إدارة تقنية المعلومات المسئولات عن الدعم الفني للمشروع، وبعد أن أُجري على استبانة الدراسة صدق المحكمين، واختبار الثبات (معامل ألفا كرونباخ)؛ تم جمع البيانات، ثم تحليل النتائج، بالأساليب المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، واختبار شيفيه للفروق. وتوصلت الدراسة لنتائج أهمها أن مشروع (نور) يسهم في تطوير الإدارة التربوية في مدارس التعليم العام للبنات بالمدينة المنورة لكافة وظائف الإدارة التربوية بدرجة عالية تبلغ (2.60)، وأن أكثر إسهاماته كانت لوظيفة المتابعة والتقويم بدرجة عالية (2.76)، وأقلها كان لوظيفة اتخاذ القرار بدرجة عالية تبلغ (2.36) من وجهة نظر أفراد العينة، وأن هناك صعوبات تحد من فاعلية مشروع (نور) في تطوير الإدارة التربوية بدرجة عالية تبلغ (2.59)، وكان أكثر الصعوبات التي تواجه تطبيق المشروع كان انقطاع الاتصال بالإنترنت مما يعيق الاستفادة من خدماته بدرجة عالية بلغت (2.79)، وأقلها هي صعوبة في إدخال البيانات بدرجة بلغت (2.10)، وفي ضوء النتائج تم وضع عدد من التوصيات والمقترحات التي قد تساعد كلاً من المسئولين في وزارة التربية والتعليم، والقائمين على مشروع (نور) في تحسين فاعليته في تطوير الإدارة التربوية ووظائفها.