يهتم محاضرو الجامعات بإعداد ونشر الأبحاث العلمية في المجلة العلمية للحصول على الترقيات العلمية. وهذه الأبحاث حتى يتم قبول نشرها والحصول على الترقية من خلالها يجب أن يتوافر فيها مجموعة من الشروط أهمها ما يلي:
1- البحوث العلمية التي يتم نشرها للحصول على الترقيات العلمية يشترط فيها إن تشتمل على إضافة لم يسبق الباحث أحد إليها.
2- إن البحث العلمي الذي يريد الباحث نشره للحصول على ترقية علمية، يجب أن يوسع من جوانب المعرفة في مجال تخصصه.
3- البحوث العلمية التي تقدم للنشر من أجل الحصول على الترقيات العلمية، يجب أن تقدم حلولًا للأسئلة المطروحة.
4- يجب أن تشتمل البحوث العلمية المقدمات للترقيات العلمية على رؤية وهدف واضحين.
5- يجب أن يتميز المنهج في البحث العلمي المقدم للترقية العلمية بوحدة الموضوع.
6- التوثيق في البحوث العلمية المقدمة للنشر بغرض الحصول على الترقيات العلمية يجب أن يكون توثيقاً علمياً صحيح. ويجب أن يتجنب الباحثون في هذه البحوث الإسقاط العلمي.
7- يتوجب على الباحث في بحثه العلمي الذي يريد نشره للترقية العلمية أن يقدم براهين تثبت صحة ما ذكره في البحث. وذلك بالاعتماد على الفهم والاستقراء والتفسير والاستنباط.
إن عملية نشر البحوث العلمية في المجلات الإلكترونية المحكمة تتم وفق مجموعة من الشروط المتمثلة فيما يلي:
1- أهمية البحث العلمي: فالبحث العلمي حتى يتم قبول نشره في مجلة علمية إلكترونية محكمة يجب أن يكون ذا أهمية وقيمة عاليتين.
2- جودة المحتوى: تهتم المجلات العلمية الإلكترونية المحكمة بشكل كبيرة بجودة محتوى البحوث العلمية المقدمة للنشر. لهذا يجب أن تكون البحوث القدمة للنشر في المجلات الإلكترونية المحكمة مكتوبة بأسلوب سليم، وخالية من الأخطاء اللغوية والإملائية.
3- توثيق المراجع: حيث إن توثيق المراجع من أهم الشروط التي يجب توافرها في البحوث العلمية المراد نشرها في المجلات العلمية الإلكترونية المحكمة. وذلك حتي يستطيع القراء التأكد من صحة المعلومات التي توجد في البحوث العلمية.
وبعد أن يتأكد الباحث من صلاحية بحثه للنشر في إحدى المجلات الإلكترونية المحكمة، يقوم بمراسلة المجلة. وتقديم البحث المراد نشره بشكل إلكتروني. وبعد تقديم البحث للنشر تقوم المجلة الإلكترونية بتحكيم البحث. وقبول أو رفض نشره في المجلة الإلكترونية المحكمة.
بداية نشر البحوث العلمية كانت في المجلات الورقية المحكمة. حيث كانت المجلات المحكمة تنشر البحوث العلمية بشكل ورقي، وعلى الرغم من وجود المجلات الإلكترونية. إلا أن كثيراً من الباحثين يحرصون على نشر بحوثهم في المجلات الورقية المحكمة. ويجب على الباحث عند إرادة النشر في مجلة ورقية محكمة أن يراعي عدة معايير منها ما يلي:
1- يجب أن تكون المجلة الورقية المحكمة المراد النشر فيها لها تصنيف دولي، وقيمة اعتبارية.
2- من المهم أن يتأكد الباحث من أن المجلة الورقية المحكمة التي يريد نشر بحثه العلمي فيها تم إدراجها ضمن ISI.
3- إن البحث العلمي المراد نشره في مجلة ورقية محكمة يجب أن يكون متكاملاً، وأصيلاً وذا موضوع مهم.
4- يجب على الباحث أن يستخدم المصادر والمراجع في بحثه العلمي بحسب الطريقة التي تفرضها المجلة الورقية المحكمة التي يراد النشر فيها.
وتسهم عملية نشر البحوث العلمية في المجلات الورقية المحكمة في شهرة الباحث، وفي إيصال أفكاره لغيره، كما أن نشر البحث العلمي يضيف معلومات جديدة وحديثة للمجلة الإلكترونية الورقية.
توجد مجموعة من المقاييس العالمية التي تتفق عليها معظم الجامعات والمجلات العلمية في العالم، ومن المقاييس العالمية لنشر البحوث العلمية المقاييس التالية:
1- إن المقياس العالمي لحجم الصفحة التي يكتب عليها البحث العلمي المقدم للنشر في إحدى المجلات العلمية هو A4.
2- البحث العلمي المقدم للنشر في إحدى المجلات العلمية يجب أن يكون عدد صفحاته في حدود 20 إلى 30 صفحة.
3- المقياس العالمي لحجم الخط في محتوى الأبحاث المقدمة للنشر، والمكتوبة باللغة العربية هو 14، ونوعه Simplified Arabic، والمقياس العالمي لحجم خط الهوامش في هذه الأبحاث هو 12.
4- المقياس العالمي لحجم الخط في محتوى الأبحاث المقدمة للنشر في إحدى المجلات العلمية. والمكتوبة باللغة الإنجليزية هو 14، ونوعه Times New Roman. والمقياس العالمي للخط الذي تكتب به الهوامش في هذه البحوث هو 12.
5- مسافة التباعد بين الأسطر المتفق عليها عالمياً في البحوث العلمية المقدمة للنشر هي 1 مفرد.
بعد أن يتأكد الباحث من صلاحية بحثه للنشر في إحدى المجلات العلمية يقوم بمراسلة المجلة العلمية وتقديم بحثه لنشر. وثم يتنظر حتى تظهر نتيجة الحكم الخاصة بالنشر في المجلة العلمية. وفي حال قبلت المجلة العلمية نشر البحث العلمي فيها. فإن الباحث يحصل على خطاب قبول النشر في المجلة العلمية. وفي خطاب قبول النشر يكتب في منتصف أعلى الصفحة: (إفادة بقبول النشر). وبعد ذلك يكتب في خطاب قبول النشر اسم الباحث مع توجيه التحية إليه. ثم تكتب المجلة في خطاب قبول النشر أنها قبلت نشر البحث العلمي، وتذكر المجلة عنوان البحث، مع ذكر العدد، والمجلد، والشهر، والسنة. ثم تكتب خاتمة خطاب قبول النشر، ومن أمثلتها: (تقبلوا منا فائق الاحترام). وعند الانتهاء من كتابة خطاب قبول النشر يتم كتاب اسم رئيس التحرير مع توقيعه. ثم كتابة اسم المجلة مع ختمها.
الملكية الفكرية المقصود بها الإبداعات والإنتاجات التي ينتجها عقل وفكر الإنسان، والتي يتم تحويلها إلى أشياء ملموسة يُستطاع حمياتها، والأبحاث العلمية التي ينشرها الباحثين في المجلات العلمية تدخل ضمن إطار الملكية الفكرية، وحماية الملكية الفكرية للأبحاث العلمية يتم من خلال عدة أمور، وهي كما يلي:
1- حماية الملكية الفكرية للأبحاث العلمية من خلال منع نشر أي بحث دون الحصول على إذن كتابي، وموافقة خطية من مؤلف البحث.
2- الملكية الفكرية تحمي الأبحاث العلمية من خلال منع تعديل محتويات، أو موضوع، أو عنوان البحث العلمي، دون موافقة خطية من مؤلف البحث.
3- الملكية الفكرية تمنع المجلة العلمية التي نشرت البحث العلمي من إعادة طباعة البحث دون موافقة خطية من الباحث.
4- أيضاً الملكية الفكرية تحمي حق الباحث من خلال إعطائه صلاحية بنشر بحثه العلمي في المجلة، دون إضافة إلى البحث أو حذف منه من قبل المجلة التي يريد الباحث نشر بحثه العلمي فيها.
ونظام حماية الملكية الفكرية للأبحاث العلمية ينص على عقوبات صارمة تتخذ بحق من يتعدى على الملكية الفكرية للأبحاث العلمية المنشورة، ومن هذه العقوبات: التشهير، الغرامة المالية، السجن.
عملية نشر الرسائل والأبحاث العلمية في كتب تحقق الشهرة لمؤلفيها، وتجعلهم ذائعي الصيت في مجال تخصصهم، وعملية نشر الرسائل والأبحاث العلمية في كتب تتم من خلال مجموعة من الخطوات المتمثلة فيما يلي:
- اختيار الباحث للدار التي يريد النشر فيها: فأول خطوة من خطوات نشر الرسائل والأبحاث العلمية في كتب هي اختيار الدار المراد النشر فيها. حيث يختار الباحث دار النشر الملائمة لطبيعة الرسالة، أو البحث المراد نشره في كتاب. ويجب أن يتأكد الباحث من أمانة وصدق دار النشر.
- تحويل الرسالة أو البحث العلمي إلى شكل كتاب: عند نشر الرسالة أو البحث العلمي في كتاب يجب أن تتخذ الرسالة. أو يتخذ البحث العلمي هيئة وشكل الكتاب. وهذه الخطوة تمثل المرحلة الثانية من مراحلة نشر الرسالة أو البحث العلمي في كتاب.
- تدقيق الرسالة أو البحث العلمي: في هذه الخطوة من نشر الرسالة أو البحث العلمي في كتابة يتأكد الباحث من خلو رسالته أو بحثه من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية.
- التأكد من نشر الرسالة أو البحث العلمي في كتاب بشكل سليم وصحيح: في الخطوة الأخيرة من خطوات نشر الرسالة أو البحث العلمي في كتاب يتم من أن الرسالة. أو البحث العلمي قد اتخذت الشكل الصحيح للكتاب. من حيث المقدمة والمحتوى والتوثيق.
إن دور النشر الألمانية من أهم دور النشر في العالم، ومن دور النشر الألمانية المشهورة بنشر الكتب ما يلي:
- دار النشر لامبرت: لامبرت الألمانية تهتم بنشر الكتب القيمة، حيث نشر كتاب للباحثة البحرينية الدكتورة أميرة القيم. وتقوم هذه الدار بطباعة ونشر الكتب وتوزيعها إلى ما يزيد عن 80 ألف مكتبة في العالم.
- ودار النشر أولستاين: تأسست دار النشر هذه بمدينة برلين في ألمانيا عام 1877. وتعد من أكبر دور النشر لتي توجد بألمانيا، وتشتهر هذه الدار بنشر الكتب والصحف عن طريق الشركات التابعة لها.
- وأخيراً دار النشر أوفباو: هذه الدار من أكبر وأهم دور النشر بألمانيا، ويبلغ عدد موظفيها 60 موظفاً. وتم تأسيس دار النشر الألمانية بعد سقوط النازية بهدف تجديد الديمقراطية بألمانيا. حيث اهتمت بنشر كتب المؤلفين الألمان الذين هربوا من الحكم النازي، كما اهتمت بنشر كتب الأدب الكلاسيكي.
يعمد الباحثون إلى نشر رسائل العلمية العربية والأجنبية من خلال تحويلها إلى أوراق علمية. حيث يتم تحويل الرسائل العربية والأجنبية المراد نشرها إلى أوراق علمية من خلال عدة خطوات، وهي كما يلي:
- على الباحث أن يتأكد من أن رسالته العربية أو الأجنبية التي يريد تحويلها إلى ورقة علمية ثم نشرها هي رسالة منطقية، وصحيحة، وواضحة، ومنسقة بشكل جميل وجذاب.
- معرفة شروط المجلة المراد نشر الرسالة العربية أو الأجنبية فيها:
فيجب على الباحث أن يتأكد من أن رسالته مستوفية لجميع شروط النشر التي تخص المجلة المراد النشر فيها. كما يجب أن يتم التأكد من أن المجلة تقبل النشر باللغة العربية، أو باللغات الأجنبية.
- بعد عمل الخطوات السابقة يقوم الباحث بتحويل رسالته العلمية العربية أو الأجنبية إلى ورقة علمية وتقديمها للنشر. ويجب عليه أن يكتب على الورقة العلمية التي يريد نشرها اسمه، ورقم هاتفه، وعنوانه، وبريده الإلكتروني.
إن عملية نشر الرسالة العلمية في كتاب لها فوائد متعددة، وتتمثل فوائد نشر الرسالة العلمية في كتاب فيما يلي:
- إفادة الباحثين والقراء: فمن خلال نشر الباحث لرسالته العلمية في كتاب؛ فإنه يشارك رسالته العلمية مع الباحثين والقراء؛ ويقدم الفائدة لهم.
- عملية نشر الرسالة العلمية في كتاب تمنح مؤلف الرسالة الشهرة، حيث يصبح المؤلف ذا مكانة في مجال تخصصه، ويصبح له كتاب باسمه.
- من خلال نشر الباحث لرسالته العلمية في كتاب، يستطيع الباحث نشر كتابه وعرضه في المجلات والمكتبات العالمية.
ويجب على الباحث الذي يريد نشر رسالته العلمية في كتاب أن يتأكد من دقة العنوان. ومن دلالته على المحتوى ومن وخلوه من التكرار.كما يجب على الباحث عند نشر رسالته العلمية في كتاب أن يوضح ويبين الأسباب التي دفعته إلى نشر رسالته العلمية في كتاب.
فيديو: طريقة نشر البحوث في المجلات العالمية خطوة بخطوة.