معرفة الباحثين بقاعدة سكوباس تجعلهم يتسالون كيف اعرف ان المجلة ضمن سكوباس أم لا ، وذلك لأن المعرفة بقاعدة بيانات سكوباس تعمل على ترسيخ مدى أهمية هذه القاعدة لدى الباحثين، وقاعدة بيانات Scopus هي عبارة عن موقع الكتروني ضخم جداً يحتوي على عشرات الآلاف م المجلات العلمية المحكمة حول العالم ويقدم معلومات تعريفية إضافة إلى معلومات التواصل ومعامل التأثير لهذه المجلات، وتعتبر الجملة ضمن Scopus ذات أهمية أكثر من غيرها من المجلات الغير موجودة في Scopus، وهذا المقال سيكون بمثابة تعليل وتفسير لهذا الأمر… .
في حصر قاعدة بيانات سكوباس في تعريف اصطلاحي واحد عنها، يمكن القول بأنها عبارة عن قاعدة إلكترونية تنشر معلومات تعريفية خاصة بمجموعة ضخمة من المجلات حول العالم، حيث يُقدر عدد هذه المجلات بما يزيد عن 90 ألف مجلة تنشر بلغات عديدة حول العالم أهمها المجلات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية، وتقدم قاعدة بيانات سكوباس العديد من الخدمات في مجال النشر على المجلات العلمية المحكمة، حيث أن المجلة ضمن Scopus تتمتع بالعديد من المزايا التي تعطيها قوة في المحتوى والنشر عليها.
اتفقنا على أن المجلة تكون ذات جودة أعلى من المجلة الغير موجودة في سكوباس. ويأتي هذا بناءاً على مجموعة من المزايا التي تنعكس ايجابياً على المجلة. حيث أن هذه المجلة تكون مقدمة بشكل واسع لعدد ضخم من الجماهير. و كذلك يمكن الوصول لهذه المجلة بسهولة من خلال البحث عنها في قاعدة بيانات سكوباس. ومن المزايا أيضاً أن المجلة ضمن سكوباس تكون بالقرب من المنافسة بين المجلات الأخرى. إذ أن قاعدة بيانات سكوباس تظهر معامل التأثير للمجلات وتضع له تصنيف خاص يبين مكانة المجلة بين المجلات الأخرى.
وأيضاً من المزايا أن المجلات الموجودة على قاعدة بيانات سكوباس تأخذ تصنيف التعريف العالمي. بمعنى أنها تكون متاحة للتعرف عليها من كافة دول العالم. وهذا يساعد المجلة للحصول على مضامين ذات جودة متقدمة للنشر. و كذلك فإن من المزايا ما يرتبط بفرصة الاقتباس وتقديم المضامين التي تنشرها المجلة إلى جمهور الباحثين للاقتباس منها. وكذلك نجد أن سكوباس تظهر معلومات التواصل الخاصة بالمجلة. ومن أهمها البريد الإلكتروني وهذا يسهل عملية التواصل مع المجلة وإرسال المضامين للنشر. و كذلك فإن معامل التأثير وغيره من المحددات الأخرى تجعل المجلة دائمة التطوير من نفسها ولا تنشر إلا المضامين ذات القيمة العلمية العالمية. وذلك لضمان حفاظها على مكانها التنافس مع المجلات الأخرى.
تقوم قاعدة بيانات سكوباس بتقديم مجموعة من الخدمات للمجلات العلمية المحكمة المتواجدة على فهارسها. ولهذا تكسب المجلة العديد من الفوائد التي تقدها سكوباس وتجعلها ذات محط أنظار الباحثين والقراء على حدّ سواء. وهذه الخدمات تتعلق بالمعلومات التعريفية للمجلات العلمية المحكمة وتخصصاتها. و كذلك بمعايير أخرى خاصة بآلية نشر المضامين على المجلات العلمية المحكمة. وفيما يلي نورد بعضاً من هذه الخدمات:
أولاً: تقوم قاعد بيانات سكوباس بتقديم البيانات التعريفية عن المجلة. وتشمل هذه البيانات التعريفية (نبذة عامة المجلة، دورية الصدور، بداية الصدور، الاعتمادية).
ثانياً: بالنسبة لمعامل التأثير الخاص بالمجلات العلمية المحكمة، فإن قاعدة بيانات سكوباس تعتبر من القواعد الرئيسية في الكشف عنها وحسابها، حيث أن يكوباس مزودة بمنظومة حساب معامل التأثير، و كذلك فإن اظهار سكوباس لمعامل التأثير يعزز روح المنافسة الفعالة بين المجلات، وتصبح كل مجلة ضمن يكوباس تسعى بشكل جاد للحصول على معامل تأثير متقدم.
ثالثاً: التصنيفات والتخصصات وتقسيم المجلات، تعتبر من الخدمات الهامة التي تقوم بها سكوابس، على سبيل المثال تقسيم المجلات وفقاً للتخصص إلى مجلات طبيعة ومجلات تاريخية ومجلات تربوية… الخ.
رابعاً: التحقق من اللغة التي تُنشر بها المجلة، إذ أن قاعدة بيانات سكوباس تقوم بإبراز اللغة التي تنشر فيها المجلة المضامين.
خامساً: معرفة النطاق الجغرافي الذي تنتشر فيه المجلة. حيث تُصنف قاعدة بيانات سكوباس المجلات العلمية المحكمة إلى مجلات محلية ومجلات اقليمية ومجلات دولية.
ليس صعباً أن تصل إلى قاعدة بيانات سكوباس وتستفيد من خدماتها، فكل ما في الأمر أن عليك الدخول عبر موقعها الأصلي، وموقع قاعدة Scopus يضمنه هذا الرابط www.scopus.com، ومن الأمور المميزة والتي ستجدها فور دخولك على هذا الرابط أن قاعدة بيانات Scopus فيها تعريب كامل لكافة نوافذ الموقع الأساسية، فأول ما ستظهر صفحة الموقع ستجد أعلى يمين الشاشة خيار الترجمة للعربية وبضغطة واحدة فقط سيتم ترجمة كامل الشاشة إلى اللغة العربية، و كذلك من المميزات أن قاعدة بيانات Scopus تعتبر من القواعد سهلة التعامل، إذ أن الأيقونات الخاصة تجدها مباشرة على صفحة العمل الأولى التي تظهر بشك تلقائي، و كذلك فإن سكوباس فيها شريط بحث أعلى صفحة العمل يمكنك من الوصول إلى أي مجلة تريدها بمجرد أن تضع اسمها في خانة البحث.
ليست كل المجلات العلمية المحكمة يتم إدراجها في قاعدة بيانات سكوباس. فلكي يتم إدراج اسم المجلة ضمن Scopus لابد أن تكون المجلة قد تخطت مجموعة من المعايير التي وضعتها سكوباس. وهذه المعايير تأتي كتفسير عن سبب جودة المجلات العلمية المحكمة المنشورة على قاعدة بيانات سكوباس. وفيما يلي من نقاط نعرض أهم هذه المعايير:
أولاً: الاعتمادية من قبل وزارات التعليم في البلد الذي تصدر منه المجلة، إذ أن قاعدة بيانات Scopus لا تقبل إدراج أي مجلة إلا بعد التحقق من أنها معتمدة ومعترف بها في الدولة التي تصدر منها.
ثانياً: تعتبر دورية الصدور التي تنتهجها المجلات العلمية المحكمة أساس مهم في دخولها لقاعدة بيانات سكوباس، ويُشترط هنا أن يتم انتظام دورية الصدور وعدم الانقطاع عن الصدور.
ثالثاً: لكي يتم إدراج المجلة ضمن Scopus لابد أن تكون المجلة ذات لغة نشر لإحدى اللغات العالمية المتواجدة حالياً، على سبيل المثال لا تُدرج قاعدة بيانات سكوباس المجلات التي لا تزال تكتب باللغة السيريانية القديمة، والتي في العادة ما يتم تصنيفها في الوسط البحثي بأنها مجلات تراثية لا مجلات علمية.
رابعاً: يُشترط أن تكون المجلة قد حصل على تصنيف في منظومة ios إذ تعتبر هذه المنظومة هي المزود الأساسي ل Scopusبالبيانات حول المجلات، و كذلك تعتبر ios قاعدة بيانات أعمّ وأشمل من Scopus ولكنها لا تقدم خدمات متنوعة مثل سكوباس.
خامساً: بعض المجلات تمنع آلية النشر عليها من قبل الباحثين، ويقتصر النشر فيها على طاقم متخصص من موظفيها، ومثل هذه المجلات لا يتم تصنيفه في قاعدة بيانات سكوباس.
تحدثنا في نقطة سابقة من هذا المقال أن قاعدة سكوباس تقوم بتقسيم المجلات إلى محلية وإقليمية وعالمية. وبالتالي ليس كل مجلة ضمن Scopus تعتبر مجلة عالمية. ولكن هناك ظن بأن المجلة ضمن Scopus هي مجلة عالمية. ولعل هذا الظن جاء بناءاً على أن قاعدة بيانات سكوباس تهتم بشكل أساسي بنشر المجلات العالمية. وأن الغالبية العظمى من المجلات الموجودة على سكوابس تعتبر مجلات عالمية. و كذلك فإن سكوباس تصنف المجلات العالمية بأنها الأكثر جودة. إضافة إلى أن نشر المجلة ضمن Scopus يجعلها متاحة لكافة دول العالم.
قاعدة بيانات سكوباس الضخمة تحتوي كم هائل من المجلات العلمية المحكمة، ولهذا إلى كانب السؤال كيف أعرف أن المجلة ضمن سكوباس لابد أن تعرف أن تصنيف هذه المجلات على Scopus وفقاً لمجموعة من الآليات التي يتم بناءاً عليها البحث عن المجلة، وهذه التصنيفات تشمل على عناوين عامة تحتوي بداخلها تصنيفات خاصة، وفيما يلي نوجز هذه التصنيفات ضمن مجموعة من النقاط:
أولاً: البحث وفقاً لمعامل التأثير: تتيح قاعدة بيانات Scopus البحث عن المجلة من خلال معامل التأثير. بكتابة معامل التأثير المتقدم وبالتالي كافة المجلات التي حصلت على معامل تأثير متقدم ضمن نتائج البحث.
ثانياً: البحث وفقاً لدولة الصدور: تصنف قاعدة بيانات Scopus المجلات وفقاً للدولةالتي تصدر منها المجلة، على سبيل المثال المجلات السعودية والمجلات المصرية والمجلات الألمانية والمجلات الأمريكية… وهكذا.
ثالثاً: وفقاً للمنطقة الجغرافية للنشر: من ضمن تصنيفات Scopus الهامة هو التصنيف وفقاً للمنطقة الجغرافية التي تنتشر فيها المجلة. وتشمل ثلاث تصنيفات وهي المحلية التي تنتشر في دولة واحدة. والإقليمية التي تنتشر في دول متجاورة، والدولية التي تنتشر في أنحاء العالم.
رابعاً: البحث حسب المجال والتخصص: وهذا هو التصنيف الأكثر أهمية الذي تعتمده قاعدة بيانات سكوباس، حيث يتم تصنيف المجلات العلمية المحكمة وفقاً للمجال والتخصص الذي تنشر فيه، على سبيل المثال المجلات الطبية والمجلات التربوية والمجلات التعليمية والمجلات الجغرافية والتاريخية… وهكذا.
خامساً: التصنيف وفقاً لدور النشر: هذا التصنيف يعتبر تصنيف ضعيف قليل البحث بناءاً عليه في سكوباس. وهو البحث عن المضامين وفقاً لدار النشر.
سادساً: التصنيف وفقاً لآلية الصدور: ويتم خلالها تصنيف المجلات وفقاً لطبيعة صدورها المنتظمة، على سبيل المثال هناك مجلات تصدر كل أسبوع وهي الأسبوعية، ومجلات تصدر كل شهر وهي الشهرية، ومجلات أخرى كل ثلاث شهور وهي الربع حولية، ومجلات كل ستة شهور وهي النصف حولية، ومجلات تصدر في السنة مرة واحدة وهي المجلات الحولية أو السنوية.
إلى جانب كافة الميزات التي ذكرناها للمجلية ضمن سكوباس. و كذلك إلى جانب الاجابة عن كيف اعرف ان المجلة ضمن سكوباس . فإن هناك بعض المآخذ والعيوب التي تؤخذ عليها. ومنها أن المجلة لابد أن تثبت انتظامية صدورها لدخول التصنيف في قاعدة بيانات سكوباس. وهذا يعني أن المجلات الجديدة لن يتم تصنيفها في سكوباس إلا بعد مرور فترة زمنية تُقدر بخمسة اصدارات للمجلة. و كذلك من العيوب أن قاعدة بيانات سكوباس يتم تحديثها على فترات ولا يتم تحديثها بشكل دوري يومي. وأيضاً من المآخذ أن المجلة يتدفق عليها الكثير من المضامين الطالبة للنشر وهذا يجعلها أمام خيارات كثيرة تتطلب عمليات تحكيم واسعة وتستغرق وقت طويل.
من الجدير بالذكر أن المجلة ضمن سكوباس تعتبر من المجلات الملتزمة بأخلاقيات البحث. فقاعدة بيانات سكوباس مزودة بنظام الكشف عن الاقتباسات وبالتالي نظام الكشف عن الانتحال. وترفض بشكل تام نشر أي معلومات تعريفية عن أي مجلة يثبت أنها تنشر محتويات منتحلة. و كذلك تهتم قاعدة بيانات سكوباس بنشر المجلات ذات التفويض من الجهات الرسمية. على سبيل المثال نجد أن أغلب المجلات الجامعية التي تشرف عليها وزارات التعليم مدرجة ضمن المجلات العلمية المحكمة في سكوباس.
هل وجدت الاجابة على كيف اعرف ان المجلة ضمن سكوباس ؟