مفهوم مجلات ISI
يعتبر النشر العلمي أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها الباحثون للحصول على العديد من الامتيازات والفوائد والتي منها الحصول على الدرجات العلمية المختلفة بالإضافة إلى الترقيات الوظيفية، ويعتبر النشر في المجلات ذات التصنيف العالمي ISI أحد العوامل التي تعبر عن جودة الأبحاث العلمية وأهمية النتائج التي تحتوي عليها، و ISI هو مصطلح اختصار لـ Institute for Scientific Information، وهو عبارة عن معهد مختص في تقديم الخدمات الأكاديمية التي يحتاجها الباحثون في نشر أبحاثهم العلمية، وقد تم إنشاء هذا المعهد في فيلادلفيا في ستينات القرن الماضي، وقد كان الهدف الأساسي من إنشاء هذا المعهد هو تقديم الخدمات للباحثين من خلال فهرست قواعد البيانات، وقد تم إطلاق موقع Web of Science الذي يحتوي على قواعد البيانات المفهرسة التي تقدمها ISI، ويعتبر تصنيف المجلة ضمن ISI من أهم العوامل التي تعبر عن مكانة المجلة العلمية وأهميتها في مجال نشر الأبحاث العلمية.
أهمية نشر الأبحاث العلمية في مجلات ISI
للنشر في المجلات العلمية التي لها تصنيف ISI أهمية كبيرة للباحثين، فبالنشر من خلالها يحصل الباحث على:
-
يحصل الباحث على شهرة عالمية في مجاله ومن خلال هذه الشهرة يمكن للباحث أن يتعرف إلى العلماء والباحثين المختصين في نفس مجال الباحث في مختلف أنحاء العالم.
-
يعبر النشر في المجلات التي تمتلك تصنيف ISI عن مدى أهمية البحث وأهمية نتائجه، وبالتالي يجب على الباحث أن يحرص على معرفة المعايير التي يختار من خلالها المجلة.
-
تقدم مجلات ISI أفضل خدمات نشر الأبحاث العلمية للباحثين وتن=منحهم امتيازات عالمية تزيد من جودة الأبحاث التي يتم نشرها من خلالها.
-
يحصل الباحث على مكانة عالية بين أقرانه من الباحثين في تخصصه، وذلك من خلال العديد من الفوائد التي يحصل عليها من خلال النشر في المجلات ذات التصنيف ISI.
-
تمتلك المجلات العلمية ذات التصنيف ISI معامل تأثير مرتفع، وهو يعبر عن مدى الاستشهاد والاقتباس من الأبحاث المنشورة من خلال هذه المجلات، ويعتبر معامل التأثير أحد أهم عوامل اختيار المجلات لنشر الأبحاث العلمية.
ماذا نعني بمعامل التأثير؟
تمتلك جميع المجلات العلمية ذات التصنيف ISI معامل تأثير، ويعتبر معامل التأثير أحد المعاملات الهامة في تحديد مكانة المجلة وأهميتها في نشر الأبحاث العلمية، ويتم قياس معامل التأثير من خلال عدد مرات الاقتباس أو الاستشهاد بالأبحاث المنشورة في المجلة في العامين الماضيين، حيث يتم تقسيم هذا العدد على العدد الكلي للأبحاث في هذين العامين، ولا يكون معامل التأثير ثابت للمجلات العلمية بل يتغير بالاعتماد على العامين السابقين، ولذلك فإن معامل التأثير للمجلات العلمية قد يتغير من عام إلى آخر بناء على مقدار الاستشهاد والاقتباس من الأبحاث في هذه المجلة ويتم تقسيم المجلات حسب معامل التأثير إلى أربعة أرباع وكلما ارتفع معامل التأثير اقتربت المجلة من الربع الأول وكلما انخفض هذا المعامل اقتربت المجلة من الربع الرابع، وتختلف تكلفة النشر في المجلات ذات معامل التأثير حسب نوعها فإذا كانت مفتوحة الوصول Open Access فإن الباحث يتحمل تكلفة النشر في المجلة أما إذا لم تكن كذلك فإن الباحث لا يتحمل أي تكاليف للنشر.
كيف يتم اختيار المجلة المناسبة للنشر؟
هناك العديد من المعايير التي يجب أن يتم أخذها بالحسبان في عملية اختيار المجلة المناسبة للنشر، ولا يعتبر اختيار المجلة المناسبة أمراً سهلاً بالنسبة للباحث، بل يجب أن تكون عملية الاختيار دقيقة حتى يتم اختيار أفضل مجلة لتحقيق الفوائد المرجوة من عملية النشر، ومن أهم المعايير التي تساعد الباحث على اختيار المجلة المناسبة لنشر بحثه العلمي:
-
تخصص المجلة: يجب أن يتم الاهتمام بالتخصص الخاص بالمجلة، ويتم اختيار المجلة بناءً على تخصص الباحث.
-
موضوع البحث: حيث يجب أن يكون موضوع البحث من ضمن اهتمام المجلة وأهدافها، فعند اختيار المجلة المناسبة يجب مراعاة مجالات اهتمام المجلة.
-
طبيعة الأبحاث المنشورة: حيث يساعد الباحث في اختيار المجلة مراجعته للأبحاث المنشورة في هذه المجلة، فمن خلال هذه الأبحاث يتمكن الباحث من معرفة مدى موافقة موضوع البحث لاهتمامات المجلة.
-
تصنيف المجلة: يتم الاختيار من المجلات ذات التصنيف العالي ويفضل ألا يتم النشر في المجلات الموجودة في الربع الأخير للتصنيف وذلك بسبب احتمال خروجها من التصنيف في العام المقبل.
أهم الصعوبات التي تواجه الباحثين في النشر في مجلات ISI
يعتبر النشر أحد أهم أهداف الباحثين من كتابة الأبحاث العلمية، ويرجع ذلك إلى الفوائد العديدة التي يحصل عليها الباحثون من خلال النشر سواء في الحصول على الترقيات أو في الحصول على الدرجات العلمية، وكلما كانت عملية النشر في مجلات علمية ذات تصنيف عالي كانت الفوائد التي يحصل عليها الباحث أكبر، يوجد العديد من الصعوبات التي تواجه الباحثين في نشر الأبحاث العلمية في مجلات ISI، ومن هذه الصعوبات:
-
غياب التوعية لدى الباحثين بأهمية اختيار المجلة العلمية المناسبة والطرق المناسبة لاختيارها.
-
انخفاض المعرفة بماهية المجلات ذات التصنيف ISI وقواعد البيانات الخاصة بها، في الجامعات والمؤسسات البحثية.
-
عدم وجود قوانين مرنة للنشر في مجلات ISI والتي تجعل من عملية النشر عملية نمطية روتينية غير محفزة للباحثين.
-
غياب الأنظمة الواضحة التي تشجع الباحثين على كتابة الأبحاث العلمية المبدعة التي يتم نشرها من خلال مجلات ISI.
-
تعميم القوانين المتعلقة بالنشر في مجلات ISI على جميع التخصصات قد لا يتناسب مع طبيعة نشر الأبحاث العلمية، ولذلك يجب أن يتم تحديد قوانين خاصة لكافة لتخصصات.