يعتبر العمود الفقري والخطوة وكذلك الركيزة الأولى لتقدم وتطور العديد من الدول، وقد تصاعدت في السنوات السابقة أهميّة وضرورة البحث العلمي بصورة عالمية، وتدل العديد من الإحصائيات العالميّة الخاصة في مجال البحث والدراسات العلمية، على وجود مستوى عالٍ ونسب إنفاق كبيرة قد تتجاوز في العديد من الحالات ملايين الدولارات، وذلك في كل من أمريكا وأوروبا، في حين أنه يحتل الوطن العربي مكانة في ذيل تلك القائمة، وذلك تبعاً لحجم إنفاق قليل ومتدنِ، وهذا الأمر في ظل قصور وغياب البيئة الملائمة والمناسبة وكذلك المناخ الملائم واللازم والذي بدوره يوفر مقومات وأساسيات وركائز البحث العلمي، ولكن بالرغم من ذلك الأمر كله وما نلم به من إحباطات بشأن مستوى الدول العربية في مجال البحث العلمي، تُسجل بصورة سنوية العديد من مختلف المحاولات الفرديّة المبذولة بالإضافة إلى العديد من جهود المؤسسات والهيئات والمنظمات التعليمية وكذلك العديد من المراكز البحثية، والتي بدورها بدأت تدرك بشكل جدي حاجة وضرورة المجتمع العربي إلى البحوث العلمية، وكذلك إدراك دورها الفعال والمهم في تطور مستوى المجتمع وتحقيق نوع من التنمية على كافة صورها وأشكالها.
هل التحديات التي يواجهها الباحث العلمي في إعداد الدراسة البحثية والعلمية ترتبط بمرحلة محددة؟
من المتعارف عليه أن البحث العلمي يقوم بناءً على جهد يبذله الباحث ويواجه الكثير من الباحثين العلميين والأكاديميين سلسلة ومجموعة متنوعة من التحديات خال إعداد المحتوى للبحث العلمي، وجب التنويه أن تلك التحديثات والصعوبات تبدأ منذ أن يباشر الباحث العلمي باختيار الفكرة البحثية التي سيقوم بالعمل بناءً عليها، وتستمر عملية ظهور التحديات كذلك عند تجهيز خطة البحث العلمي ومن استخدام مجموعة من الأدوات العلمية البحثيّة وكذلك عند استخراج النتائج.
ما أهمية تطوير المهارات البحثية لدى الباحث؟
تتعدد الفوائد التي يجنيها الباحث بشكل خاص والمحتوى البحثي بشكل عام في حال قد قام الباحث بتطوير مهاراته البحثية، ومن أهم فوائد وإيجابيات تطوير الباحث لمهاراته البحثية ما يأتي:
- رفع مستوى أداء الباحث في مجال إعداد الدراسات البحثية والعلمية.
- الوصول إلى اكتشافات علمية وبحثية بصورة أفضل.
- إتمام المحتوى البحثي بأفل هيئة.
- إنجاز المهمات البحثية بأسهل الطرق.
- توفير الوقت والجهد المبذول من قبل الباحث.
- توفير التكاليف المادية على الباحث التي كان من الممكن أن يدفعها جراء عدم امتلاكه لمهارة ما.
- المساعدة في الوصول إلى النتائج المرغوبة.
- رفع قيمة المحتوى البحثي.
الآليات التي يمكن للباحث أن يقوم بتطوير مهاراته البحثية من خلالها
من المتعارف عليه أن كل شخص لديه مجموعة من المهارات يمتلكها بالفطرة، وأن الباحث العلمي يحتاج إلى الكثير منها، ولكن وجود هذه المهارات لدى الباحث بدون تطويرها لا يمنحه كل ما يرغب في الوصول إليه وذلك لأنها تحتاج إلى تطوير وتدريب وتوجيه، وتتعدد الوسائل والآليات التي يمكن للباحث من خلالها أن يطور من مهاراته، ومن أهم وأبرز هذه الوسائل والآليات التي تساعد الباحث على تطوير مهاراته البحثية ما يأتي:
- تطوير المهارات بشكل ذاتي من خلال تعلم الباحث وتطوير مهاراته البحثية بصورة ذاتية.
- الالتحاق بالدورات التدريبية الخاصة بتطوير وتعليم المهارات البحثية واكتسابها بأفضل آلية وصورة ممكنة.
- الاطلاع على المواقع الإلكترونية واكتساب المهارات البحثية التي يريدها ويحتاجها الباحث.
- اكتساب المهارات البحثية وتطويرها بالاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص في مجال العمل البحثي.
- تطوير المهارات البحثية من خلال إنجاز عدد من الأعمال البحثية التي بدورها يكون الهدف منها هو تنمية مهارات الباحث بشكل مباشر وأساسي.
المهارات البحثية التي يتوجب على الباحث أن يسعى لتطويرها واكتسابها
يحتاج العمل البحثي إلى امتلاك مجموعة من المهارات البحثية التي تساعد الباحث على تطوير المحتوى البحثي لديه، ومن أهم المهارات البحثية التي يتوجب على الباحث أن يعتني بها وأن يطورها ما يأتي:
- مهارات كتابة وإعداد التقارير البحثية.
- مهارات جمع وحصد البيانات اللازمة لإعداد المحتوى البحثي.
- مهارات التفكير البحثي الناقد.
- مهارات تحصيل المعلومات عن طريق مواقع الإنترنت.
- مهارات التنظيم والتخطيط.
- مهارات وفنون إجراء المقابلات.
- مهارات التحليل والتفسير النقدي.
- مهارات تحليل وتفسير البيانات من عدة مصادر ومراجع متنوعة ومختلفة.
أهم المواقع التي تساعد الباحث على تطوير مهاراته البحثية والمهارات الكتابية
إن من أهم الطرق التي يمكن للباحث أن يقوم بتطوير مهاراته البحثية من خلالها هو الاطلاع على المواقع الإلكترونية والحصول على المهارات البحثية منها وتطويرها وتطويعها لمجال العمل البحثي، ويوجد مجموعة من المواقع التي تساعد الباحث على تطوير مهاراته البحثية أهمها:
يساعد هذا الموقع الباحث على رسم ووضع الخرائط والخطط التنظيمية لإعداد المحتوى البحثي بأفضل طريقة وصورة ممكنة، مما ينمي لدى الباحث مهارة التخطيط في إعداد محتوى العمل البحثي وتنظيم أولويات عمله كباحث علمي.
يساعد هذا الموقع الباحث العلمي على تطوير مهاراته في إعداد محتوى الاستبانة كأداة بحثية فيتمكن الباحث من خلال هذا الموقع من إنشاء استبانته البحثية بأفضل صورة ممكنة.
يلعب هذا الموقع دور كبير في تطوير مهارات الباحث البحثية والعلمية وخصوصاً في حال كون الباحث مبتدئ، فيقدم هذا الموقع دورة تدريبية مفصلة وموجزة بشكل دوري ومتكرر بحيث تبين وتنير الباحث بماهية جوانب إعداد المحتوى للبحث العلمي وماهية السبل التي يمكن للباحث اتباعها منذ اختيار العنوان للبحث العلمي إلى اختيار المجلة التي يرغب نشر محتوى العمل البحثي فيها.