استفاد النشر في المجلات في أواخر القرنين التاسع عشر والعشرين من عدد من التحسينات التقنية، بما في ذلك إنتاج الورق غير المكلف واختراع المطبعة الدوارة وكتلة الألوان النصفية، وعلى وجه الخصوص إضافة الإعلانات كوسيلة للدعم المالي، وشملت التطورات الأخرى منذ ذلك الحين زيادة التخصص في الموضوعات، والمزيد من الرسوم التوضيحية، خاصة تلك التي تعيد إنتاج صور فوتوغرافية ملونة، وانخفاض قوة وشعبية المراجعة النقدية وارتفاع في مجلة السوق الشامل وزيادة عدد المجلات المتنوعة والمتخصصة في نشر العديد من المستندات.
فمع ظهور الإنترنت في أواخر القرن العشرين قامت المزيد والمزيد من المجلات بنشر نسخ من موادها على الإنترنت، خلال هذا الوقت أصبحت أنواع المجلات الأخرى ذات شعبية متزايدة، وشملت هذه المجلات الإلكترونية والمعروفة باسم e-zines أو zines غالباً ما يكون تصميم e-zines غير رسمي وينتج بواسطة قلة من الأشخاص على الأكثر، فتميل إلى أن تكون شخصية للغاية وغير موقرة، نوع آخر من المجلات هو المجلات المتخصصة في نشر الأبحاث العلمية والكتب وغيرها التي تم إنتاجها بشكل عام لمحبي العلم والثقافة من بين مواضيع أخرى.
المجلات التي يمكن الاعتماد بالنشر عليها والمواصفات التي تميز مجلات النشر المعتمدة:
يتم تصنيف معظم المجلات على أنها منشورات استهلاكية أو تجارية، فتوجد مئات الفئات في تصنيف المجلات فمن ضمن هذا التصنيف حسب النوع فمنها مجلات النشر العلمية أي المختصة بنشر كل ما هو علمي سواء البحث العلمي أو المقالات أو غيرها من المستندات، ولكن لابد أن تتصف هذه المجلات بعدة مواصفات دوناً عن غيرها فيمكن تلخيصها فيما يلي:
-
دعم المجلات لمجوعة من التنسيقات: أن تقوم المجلات بدعم مجموعة متنوعة من التنسيقات فهذا يعد أمر ضروري، فيجب أن تبدو المجلات المعتمدة للنشر جيدة وأن تؤدي أداءً جيدةً على عدد كبير من الأجهزة، ولكن يجب أيضاً أن تناسب احتياجات أي شخص بأفضل طريقة ممكنة، ويجب أن ينتقل دعم التنسيقات المختلفة المباشرة إلى أعلى قائمة الميزات الأساسية لمجلات النشر المعتمدة، فمثلاً بينما لا يزال تنسيقPDF أمراً ضرورياً للعديد من الناشرين، فإن التنسيقات الأحدث مثل HTML5 تمهد الطريق لتجربة مستخدم أكثر تفاعلية دائماً.
-
دعم المجلات لتنسيقات المستندات الالكترونية: قد نعتقد أن هذا الأمر قد يبدو غريباً، لأنه يحتل مكانة عالية في هذا الزمن.
-
دعم تخطيط الصفحة الواحدة للمستند فهو ما يعرض بوضع العرض في المجلات المعتمدة للنشر، فقد يكون من الجيد نشر المجلة للمستند من صفحتين لعرضها ولكن إذا كنت تقرأ في ظروف أكثر ضيقاً فمن الشائع في حال كان المستند ورقي أن تقوم بثي المستند على نفسه بحيث ترى صفحة واحدة فقط، وبالمثل إذا كانت المجلة الكترونية فإذا كان لديك جهاز بشاشة كبيرة، فقد يكون من الممكن النظر إلى صفحتين في وقت واحد، ولكن على الشاشات الأصغر غالباً ما يكون عرض الصفحة الواحدة هو السبيل للذهاب.
-
القدرة على تضمين مقاطع الفيديو: تتميز المجلات الالكترونية المعتمدة للنشر بأنها تلتقي مقاطع الفيديو ومجلات النشر الالكترونية المتعمدة معاً كما لو تم صنعهما لبعضمها البعض، على عكس نظيراتها الورقية والتي يمكنها فقط إخبار القراء بمكان العثور على مقطع الفيديو عبر الإنترنت.
-
تتصف مجلات النشر المعتمد بعمليات البحث: تعد القدرة على الانتقال مباشرة إلى أي مقال أو بحث معين أو البحث عن أي مصطلح محدد مجالاً آخر حيث تتفوق المجلات المعتمدة للنشر بشكل كبير على أنها يمكنها القيام بذلك، تأكد من أن برنامج التطبيق الخاص بك يسمح لك بالاستفادة القصوى من هذه الميزة، وتأكد أيضاً من أن المجلة تسمح للمستخدمين بحفظ عمليات البحث الخاصة بهم لأن هذا غالباً ما يكون موضع تقدير كبير.
ما المقصود بأن المجلة ضمن قاعدة بيانات Scopus؟
تعد قاعدة البيانات سكوبس وقاعدة البيانات ISI هما قاعدتا بيانات مختلفتان، بينما تتم فهرسة معظم المجلات في أحد القاعدتين، إلا أن قد ترغب بعض المجلات في الفهرسة في قواعد بيانات متعددة للحصول على رؤية أفضل، ولن يتم فهرسة جميع المجلات المفهرسة في سكوبس في ISI، حيث أن معايير التضمين لقاعدة البيانات ISI أكثر صرامة من معايير التضمين في سكوبس، ولكن بعض المجلات ذات أعلى مستوى في سكوبس قد تصل في النهاية إلى قائمة مجلات قاعدة بيانات ISI.
حيث أنه يمكنك استخدم قائمة Clarivate Analytics Master Journal لمعرفة ما إذا كانت اسم المجلة المستهدفة مفهرسة في ISI فما عليك سوى كتابة اسم المجلة أو ISSN في مربع البحث والتحقق من تغطيتها في النتائج، فإذا كانت المجلة مفهرسة في Science Citation Index أو Social Science Citation Index، فهذا يعني أن المجلة مفهرسة في قاعدة البيانات ISI وهكذا أيضاً بالنسبة لقاعدة بيانات سكوبس فمن خلال الدخول إلى رابط الويب الخاص بها واتباع ذات الخطوات تستطيع معرفة إذا كانت المجلة مفهرسة ضمنها أم لا.
إلى ماذا يدل معامل التأثير الخاص بمجلات النشر Impact factor؟
تُستخدم عوامل التأثير لقياس أهمية المجلة عن طريق حساب عدد المرات التي يتم فيها الاستشهاد بالمقالات المختارة خلال السنوات القليلة الماضية، فكلما زاد عامل التأثير زادت مرتبة المجلة، إنها إحدى الأدوات التي يمكنك استخدامها لمقارنة المجلات في فئة الموضوع.
كيف يتم حساب عامل التأثير؟
يستند الحساب إلى فترة عامين ويتضمن قسمة عدد المرات التي تم الاستشهاد فيها بالمقالات على عدد المقالات التي يمكن الاقتباس منها.
حساب 2020 IF للمجلة:
A = عدد المرات التي تم فيها الاستشهاد بالمقالات المنشورة في عامي 2018 و 2019 في المجلات المفهرسة خلال عام 2020.
B = عدد الإجمالي "للعناصر القابلة للقراءة" المنشورة في عامي 2018 و 2019.
A/B = عامل التأثير 2020