ما هو نظام الوصول المفتوح (Open Access)؟
يعرف نظام الوصول المفتوح (Open Access) على أنه إتاحة ما يتم إنتاجه من المعرفة البشرية المتمثلة في الأبحاث العلمية والكتب التي يقوم الباحثون بتأليفها وكتابتها بشكل مجاني للراغبين بالاستفادة منها، وذلك في ظل سعي الحكومات والمؤسسات الغير ربحية لتعميم النتائج والمعرفة التي يتم الوصول إليها ليتمكن المحتاجين لها من الوصول إليها من غير القيود المالية أو القانونية التي يتم فرضها على الأعمال البحثية التي يتم نشرها، ومن خلال هذا النظام يتمكن الباحثون من التعرف على نتائج المؤلفات البحثية التي يشاركها زملاؤهم الباحثون حيث يعتبر الوصول المفتوح نظام يوفر المعلومات لمن يحتاج إليها بشكل فوري وغير مقيد بتكاليف مالية، وهناك ثلاثة مسارات رئيسية ضمن نظام الوصول المفتوح تختلف فيما بينها في تسهيل وسرعة الوصول إلى المنشورات وهي:
-
المسار الذهبي: ومن خلال هذا المسار يمكن الوصول إلى المنشورات فور نشرها في المجلات أو مواقع الناشرين وفي العدة يكون هناك رسوم بتم فرضها على معالجة المنشورات من أبحاث ومقالات يتم دفعها من قبل المؤسسات أو المؤلفين وقد يكون الوصول في هذا المسار مفتوحاً بالكامل أو يتم فرض بعض الرسوم على النشر الفردي.
-
المسار الأخضر: يتم الوصول إلى المنشورات وفقاً لهذا المسار بشكل مجاني ولكن بعد فترة زمنية يحددها الناشر ولكن في مواقع أخرى غير الموقع الرسمي للناشر، وغالباً ما يتم الوصول إلى المنشورات من خلال قواعد بيانات تحت إدارة المؤسسات البحثية مثل المواقع الشخصية للمؤلفين أو أرشيفات الجامعات ولكن بشرط الحصول على موافقة الناشر بشكل مجاني ويرافق ذلك وضع قيود على إعادة الاستخدام.
-
المسار الماسي: وعادة ما يتم الاستفادة من المنشورات عبر هذا المسار من خلال تمويل المجلات الناشرة من قبل مؤسسات بحثية، بحيث لا يتم فرض أي رسوم على عملية النشر للمؤلفين.
آلية إرسال الأبحاث للمجلات العلمية لنشرها
حتى يمكن الباحث من نشر البحث العلمي من خلال المجلات العلمية فإن هناك آلية صحيحة يجب أن يتم اتباعها من أجل إرسال البحث للمجلة والحصول على الموافقة للنشر وهي كالتالي:
-
تقديم مقترح بحثي متكامل ومحكم الصياغة حتى يتم إقناع المجلة بأهمية البحث الذي تم إعداده.
-
تحديد المجلات العلمية ذات الصلة بموضوع البحث ومن ثم اختيار أكثر المجلات شهرة من بين المجلات المتميزة.
-
التأكد من اكتمال كافة عناصر البحث ومراجعة الكتابة للتأكد من دقتها وتصحيح أي أخطاء يحتوي عليه البحث سواء في المعلومات أو الصياغة.
-
التأكد من خلو البحث من الانتحال والتأكد من صحة التوثيق العلمي سواء في متن البحث أو في قائمة المراجع.
-
تقديم البحث للمجلة العلمية سواء بإرسال نسخة منه عبر البريد الالكتروني الخاص بالمجلة إذا كانت الكترونية أو بتسليم نسخة ورقية إذا كانت المجلة مطبوعة.
-
عند إرسال البحث إلى المجلات العلمية يجب أن يتم إرسال بيانات الباحث من اسم وعنوان مع توضيح بيانات الاتصال من رقم الهاتف أو البريد الالكتروني.
ما هي المدة التي تستغرقها عملية نشر الأبحاث في المجلات العلمية؟
بعد أن يتم إرسال الأبحاث العلمية إلى المجلات من قبل الباحثين تمر هذه الأبحاث بمجموعة من العمليات، وتستغرق كل عملية مدة معينة بحيث تخرج في نهاية هذه المدة الموافقة على نشر البحث أو في حال اكتشاف أخطاء فإنه يتم رفض نشر البحث وإعادته للباحث في الحال وفور انتهاء العملية التي تم اكتشاف الأخطاء فيها، وفي البداية تمر الأبحاث بعملية التقييم المبدئي والذي يستغرق في العادة يوم واحد، ثم يتم إرسال البحث إلى المحكمين ليتم تحكيمه ووضع الملاحظات واقتراح التعديلات المناسبة وتستغرق هذه العملية من أسبوع إلى ثلاث أسابيع، ثم تتم إعادة البحث ليقوم الباحث بمراجعته وتعديل البحث حسب اقتراحات المحكمين، بعد ذلك تتم إعادة إرسال البحث إلى المجلة ليتم عرضه على لجنة مختصة تقوم بدورها بإصدار شهادة الموافقة على عملية النشر.
كيف يمكن التعرف على المدة التي تحتاجها عملية نشر البحث؟
يعتبر معرفة المدة التي يحتاج إليها البحث حتى يتم نشره أمر بسيط إلى أن هذه المدة تكون تقريبية وتعتمد على مجموعة من العوامل التي تؤثر عليها، فعندما يتم التواصل مع المجلات العلمية يتم تحديد جدول زمني لكل عملية سوف يمر بها البحث حسب نظام التقييم الذي تتبعه المجلة والذي يتم تحديد مدة ومنية خاصة بكل عملية، وبذلك يمكن تقدير المدة الزمنية التي يحتاجها البحث ليتم نشره، بالإضافة إلى أنه يتم إضافة المدة الزمنية التي يحتاج الباحث إليها لتعديل الملاحظات التي تخرج بها لجنة التحكيم، وبالتالي تكون مدة النشر هي المدة التي تحتاج إليها المجلة للتقييم والتحكيم بالإضافة إلى مدة تعديل الباحث للبحث، ويتم تحديد الموعد النهائي لنشر البحث في شهادة الموافقة على النشر التي تصدرها المجلة.
هل يمكن إرسال البحث إلى مجلتين في نفس الوقت؟
يعتبر إرسال البحث إلى مجلتين في نفس الوقت أمر غير قانوني ولا يجوز للباحث أن يقدم على هذه الخطوة وإلا عرض نفسه للمساءلة القانونية وذلك بسبب انتهاك حقوق النشر الخاصة بالمجلات العلمية، كما يعتبر هذا الأمر مخالفاً لمبادئ وأخلاقيات كتابة البحث العلمي، وفي حال رفض المجلة نشر البحث فيمكن للباحث أن يقوم بإرساله إلى مجلة أخرى.
أهم أسباب رفض المجلات لنشر الأبحاث العلمية
تعتبر عملية نشر الأبحاث العلمية عملية دقيقة ومهمة ولذلك فإن المجلات العلمية تقوم بوضع شروط لقبول نشر هذه الأبحاث عبر مواقعها، ومن أهم الأسباب التي تتسبب في رفض المجلات لنشر الأبحاث:
-
عدم وضوح الفرضيات العلمية التي يبني الباحث عليها بحثه العلمي ووجود أخطاء في صياغتها.
-
ضعف المحتوى العلمي للبحث والذي يؤثر على قيمة النتائج والمعلومات الواردة فيه.
-
الاختيار غير الدقيق لعينة البحث وعدم تمثيلها للمجتمع الذي تجري عليه دراسة البحث.
-
الاعتماد على المصادر والمراجع والدراسات القديمة.