تعتبر عملية نشر البحث العلمي أداة أو وسيلة لتحقيق هدف معين وهو الهدف الرئيسي منها، كما قولنا إنه يوجد العديد من الأبحاث العلمية التي تهدف إلى الحصول على درجة علمية وكل درجة أو بحث علمي اسم يميزه عن غيره. فالبحث العلمي الذي يهدف للحصول على درجة علمية البكالوريوس تسمى أبحاث التخرج. أما المحتوى البحثي الذي تهدف للحصول على درجة علمية الماجستير تسمى الرسائل العلمية. أما البحث العلمي الذي يهدف للحصوا على درجة علمية الدكتوراه تسمى أطروحة.
كما أنه يوجد أبحاث علمية تهدف بشكل رئيسي إلى الترقيات فهذا البحث العلمي يسمى بحث الترقية. وهذا يقوم به المدرسين في الجامعة أو الموظفين في أي شركة. وذلك للحصول على مكانة أعلى يطمح ويتطلع إليها بالوظيفة والحصول على راتب أعلى وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي للشخص نفسه. ولكن لا يمكن للباحث هنا الوصول إلى ذلك إلا إذا قام بنشر الأبحاث العلمية بكافة أشكالها وأهدافها في مجلة علمية محكمة. لذا سوف نقوم في هذا المقال بالتعرف على نشر البحث العلمي. وخاصة نشر أبحاث الترقية، بالإضافة إلى مجلات النشر المحكمة بنوعيها المجلات الإلكترونية المحكمة للنشر، والمجلات الورقية المحمة للنشر. وكيفية نشر الأبحاث العلمية في هذه المجلات، كما أنه سوف نتناول المعايير والمقاييس العالمية للنشر العلمي. ودور النشر في الترقيات الوظيفة وفي الترقية الأكاديمية.
وأخيراً سوف نتحدث عن خطاب قبول النشر في النقاط الآتية.
توجد عدة مقاييس لعملية النشر وتوجد مقاييس للنشر عالمية ولكن ذلك لا يمنع أن يكون لكل مجلة من مجلات النشر المحكمة أن تضع مقاييس ومعايير للنشر العلمي. أما الآن فسوف نتعرف على المقاييس العالمية للنشر العلمي وهي كالتالي:
- من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن يقوم الباحث باختيار مجلة نشر محكمة ذات تصنيف دولي وهذه مجلة النشر تكون مجلة ورقية ومجلة الكترونية.
- يعتبر من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن البحث العلمي لم ينشر في أي مجلة من قبل ذلك.
- من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن يخوض البحث العلمي للمراجعة النقدية من قبل المحكمين في لجنة تحكيم مجلة النشر المحكمة.
- يعتبر من المقاييس العالمية للنشر العلمي ألا يحتوي البحث العلمي على الرسومات والصور الفوتوغرافية التي لا يحق للباحث باستخدامها أي لا يحافظ على الملكية الفردية. وإذا كان البحث العلمي يحتوي على ذلك لابد أن يقوم بتوثيقها في المراجع وأخذ أذن المصور أو أن يقوم بحذفها.
- من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن البحث العلمي يتبع المواصفات والمعايير والضوابط الشكلية للنشر العلمي.
- يعتبر من المقاييس العالمية للنشر العلمي أنه إذا احتوى البحث العلمي على ملاحق مثل المخططات أو أدوات الدراسة كالاستبيان لابد أن تلحق بالبحث العلمي بصيغة الملف الأصلي.
- من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن يتوفر في البحث العلمي إضافات جديدة لموضوع الدراسة والمشكلة البحثية التي يناقشها البحث العلمي.
- يعد من المقاييس العالمية للنشر العلمي أن يتبع الباحث في كتابة البحث العلمي مناهج البحث العلمي وأخلاقيات البحث العلمي والكتابة العلمية السليمة للبحث العلمي.
يتم نشر الأبحاث العلمية في المجلات بكافة أشكالها وأنواعها، فللباحث الحرية في اختيار نوع المجلة التي يريد نشر البحث العلمي فيها وبالشكل الذي يريده. أو يستطيع الباحث النشر في كلتا الحالتين في حالة كان المجلة تحتوي على الشكلين. أما من حيث أشكال وأنواع المجلات العلمية المحكمة هم كالآتي:
- نشر البحث العلمي في المجلة الورقية المحكمة: قبل انتشار الأجهزة الحديثة بالشكل الكبير والتطور الهائل في استخدام الشبكة العنكبوتية. وكان الباحث يتغلب في الوصول إلى الأبحاث العلمية السابقة فكان يستطيع العثور عليها من خلال المكتبات الجامعية. ولكن كان لا يستطيع الوصول إلى للأبحاث العلمية التي صدرت من الجامعة نفسها. فجاءت المجلات العلمية الورقية المحكمة للنشر وأنقذت الباحث ويسرت عليه عملية العثور على الأبحاث العلمية بكافة أشكالها وأنواعها.
- عملية نشر البحث العلمي في المجلة الإلكترونية المحكمة: تطورت المجلات العلمية الورقية المحكمة للنشر حتي وصلت في شكلها إلى مجلات إلكترونية. وقد ساعدت الباحث بشكل كبير جداً في رؤية وقراءة الأبحاث العلمية وخاصة التي في نفس مجال البحث العلمي الذي يقوم الباحث بإعداده. وفي كلتا الحالتين يتم اتباع نفس خطوات النشر سواء في المجلة الورقية أو المجلة الإلكترونية. ولكن يختلف الشكل النهائي لصورة البحث العلمي بشكل ورقي أو بشكل الكتروني. وممكن الباحث يقوم بعملية النشر بكلتا الصورتين إذا كانت نفس المجلة تمتلك مجلة إلكترونية ومجلة ورقية.
لم يكن الطالب هو فقط من يقوم بإعداد الأبحاث العلمية ونشرها. فيوجد من المدرسين الأكاديميين في الجامعات أو المؤسسات الأكاديمية ما يقوموا بإعداد الأبحاث العلمية التي تهدف إلى الترقية الوظيفية ونشرها. حيث من شروط الترقية في أي عمل أن يتقدم الباحث بنشر أكثر من بحث علمي يحتوي على إضافات علمية جديدة. كما أن يوجد الكثير من المواد في القانون تشير إلى موضوع الترقية الأكاديمية والوظيفية. فمن هؤلاء المواد من المادة رقم 8 إلى المادة رقم 20 كلها عن الترقية الوظيفية والترقية الأكاديمية. فسنقوم بذكر كل مادة من مواد الترقية عما تتحدث فيما يلي:
أولاً: المادة رقم 8: تتحدث عن الحالات التي تسمح للباحث أو الموظف أن يتقدم بطلب الترقية الأكاديمية أو الترقية الوظيفية.
ثانياً: المادة رقم 9: في هذه المادة يفصل شروط الترقية، وصفات الباحث أو الموظف الذي يطلب الترقية الأكاديمية والترقية الوظيفية.
ثم ثالثاً: المادة رقم 10: تتحدث عن شروط الترقية برتبة أستاذ في الترقية الأكاديمية.
يليها رابعاً: المادة رقم 12: تناقش الإنجازات التي تدعم طلب الترقية الوظيفية والترقية الأكاديمية.
ثم خامساً: المادة رقم 13: تناقش عدد الأبحاث العلمية التي نشرت ويفترض أن يتم الترقية بعدها، وعدد نسخ الأبحاث العلمية التي نشرت وتقدم مع طلب الترقية الأكاديمية والترقية الوظيفية.
- أن يسعى الباحثون المبتدئون إلى الحفاظ على صغر المسافة بين كلاً من المبتدأ وكذلك الخبر وبين كلاً من الفعل وبين الفاعل.
- ينصح الباحثون المبتدئون بأن يتحاشوا ويبتعدوا عن الاستخدامَ الكثير وكذلك المفرط لماهية الأفعال المبنيَّة لصيغة المجهول.
- البعد عن استخدام الكلمات الفائضة عن الحاجة والتي تكون غير مهمة وغير ضروريَّة على سبيل المثال الصفات المتوافقة في المعنى والمترادفة أو الصفات المتتابعة.
- من أهم وأبرز النصائح والإرشادات في مجال الكتابة والإعداد البحثي للباحثين المبتدئين هي ضمان السلامةَ للمحتوى البحثي العلمي من مختلف الأخطاء النحوية واللغويَّة والإملائيَّة.
- الابتعاد عن استخدام الجملَ البحثية والكتابية الاعتراضيَّة بقدر الإمكان.
- ينصح الباحثون المبتدئون أن يحسنوا التعامل مع كافة الفقرات والعمل على توظيفها بأحسن صورة.
- أن يبتعد الباحثون المبتدئون عن الكلماتِ والمفردات اللوازم، فهي بدورها تعمل على إفساد الكلامَ وكذلك تجعله ضعيفاً وركيكاً.
- الاهتمام الجيد والكافي باستخدام علامات الترقيم الملائمة والمناسبة والاهتمام الجيد بعلامات الاقتباس عند إعداد محتوى الكتابة البحثي.
- ألاَّ يسرف الباحثون المبتدئون في مجال الاقتباس إلى مستوى ودرجة يمكن أن يسأل فيها قارئُ البحث العلمي نفسَه وذاته أين الباحث وما هي لمسته وما هو دوره؟.
- أن يسعوا ليُحْكِمُوا في عملية تضمين المحتوى النصي المقتبس في داخل متن البحث العلمي باستخدام التوطئة وكذلك التعقيب الملائمين والمناسبين.
- أن يقوم الباحثون المبتدئون باستخدام العناوينَ وكذلك التفريعات والتشعبات المنطقيَّة في داخل محتوى ومضمون البحث العلمي.