إن شروط ومتطلبات عملية النشر البحثي في العديد من المجلات البحثية العلمية المحكمة متعددة ومتنوعة. فمنها شروط عامة وشروط أخرى خاصة تختص بمجلة علمية بحثية عن مجلة أخرى فيما يتعلق بعملية النشر. ففي البداية يتوجب عليك كباحث أن تقوم بالاطلاع على أهم المجلات العلمية والبحثية المحكمة والمخصصة للنشر البحثي والتي تتنوع ما بين مجلات ودوريات ونشرات بحثية وعلمية يتم العمل على إصدارها بشكل منتظم ومستمر. والتي يتم العمل على نشرها إما ورقياً أو بصورة إلكترونية عبر المواقع الرسمية لتلك المجلات البحثية العلمية المحكمة. وفي الغالب تقوم المجلات البحثية العلمية المحكمة بنشر محتوى أعدادها بصورة ورقية وإلكترونية في ذات الوقت. وذلك بغرض تحقيق مستوى أعلى من الانتشار.ةولكي تصل المجلة البحثية العلمية بمحتواها البحثي وأعدادها المتنوعة إلى كافة الفئات المختلفة والمتنوعة والمهتمة بالمحتوى البحثي المنشور.
مصطلحات وتعريفات متعلقة بالمجلات العلمية البحثية المحكمة
المجلة العلمية البحثية المحكمة
هي إحدى المجلات البحثية العلمية التي تتبع مجموعة من المقاييس والمعايير والمبادئ المنهجية المتعارف عليها عالمياً ودولياً. والهدف الرئيسي منها هو إطلاق ونشر مجموعة من البحوث والدراسات البحثية العلمية ذات أهمية وقيمة علمية كبيرة. تساهم في إثراء وتطوير المحتوى البحثي والمعارف البشرية المتعلقة في تخصص ومجال علمي محدد. أو في عدد متنوع من المجالات البحثية والعلمية المختلفة.
معامل ورقم التأثير
يقصد بمعامل التأثير أنه عبارة عن قيمة رقمية وعددية تستخدم لقياس مدى مكانة وجودة المجلة العلمية البحثية المحكمة مقارنةً مع غيرها من المجلات البحثية العلمية المحكمة. وهذا الرقم والقيمة يت احتسابها من خلال الباحثين وذلك بالرجوع إلى مقدار وكمية ما تم الاستشهاد به أو اقتباسه من هذه المجلة البحثية العلمية المحكمة. مع مقارنة ما يتم نشره من موضوعات بحثية على تلك المجلة البحثية العلمية المحكمة في خلال مدة زمنية سابقة تتوافق مع زمن القياس. وقد يكون لدة سنة أو سنتين. أو تبعاً للمجلة نفسها أو وفق الجهة التي يخضع لها معامل التأثير وتحدده.
تتباين العديد من الجهات والمجلات في معامل التأثير. مثال على هذا التباين:
معامل التأثير الخاص بمؤسسة تومسون رويترز التي تعتبر أنها في مقدمة معاملات التأثير التي تلقَ اهتمام كبير من قبل الباحثين والمهتمين. وتضم مؤسسة تومسون رويترز قاعدة بيانات تحتوي على آلاف المجلات البحثية العلمية المحكمة وتمتلك هذه القاعدة مسمى WOS.
من ناحية أخرى معامل التأثير الذي قامت باطلاقه جامعة غرناطة بإسبانيا بالشراكة مع غيرها من المؤسسات الدولية العلمية الأخرى. ويسمى معامل التأثير لديها بمسمى SJR. وهو خاضع لمؤسسة ELSEVIER وهي دار للنشر البحثي العلمي موجودة في هولندا. ويخضع معام التأثير فيها لقاعدة البيانات البحثية المعروفة بمسمى سكوبس. وتوجد قاعدة بيانات أخرى ذات مستوى مرموق خاضعة وتابعة لشركة جوجل. وتعرف بمسمى جوجل سقولار.
التحكيم
هي عبارة عن عملية يتم من خلالها قياس مستوى اتباع الباحث لماهية شروط النشر البحثي في مختلف المجلات البحثية العلمية المحكمة. وكل مجلة بحثية علمية يتبعها عدد من المحكمين يتجاوز محكمين اثنين. وإصدار القرار المتعلق بقبول نشر المحتوى البحثي أو العمل على تعديله أو رفض المحتوى البحثي بالكامل وهذا القرار يكون خاضع لغالبية الرأي للمحكمين. كما تجدر الإشارة إلى أن عملية التحكيم إحدى العمليات التي تتم دون أية محسوبيات. كما أنه يقوم كل محكم في المجلة البحثية العلمية بتدوين رأيه ضمن سرية تامة. ويقوم المسؤولون بفحص الآراء. وبالتأكيد يقوم المسؤولون والمتخصصون ببفحص الآراء والتحقق من صحتها. ومن ثم الموافقة على عملية النشر وتنفيذها. فعلى سبيل المثال إن كان عدد المحكمين في مجلة ما هو عشرة محكمين. فإنها تتطلب عملية الموافقة على عملية النشر رأياً إيجابياً بالقبول والموافقة من قبل ستة محكمين كحد أدنى.
ما هي أهم وأبرز الفوائد التي يمكن أن تحققها المجلات البحثية العلمية المحكمة؟
نشر الأبحاث العلمية والدراسات البحثية
بالتأكيد تهدف المجلات البحثية العلمية إلى نشر محتوى الدراسات البحثية والأبحاث العلمية المتعلقة في مجال أو تخصص ما. كما أنه يوجد مجلات بحثية علمية محكمة متخصصة في مجال بحثي وعلمي واحد. وبعض من تلك المجلات البحثية العلمية شاملة لكافة التخصصات والمجالات البحثية العلمية المتنوعة. كما أنها تتطرق للكثير من الميادين والاهتمامات البحثية المتنوعة. كما أنها تساعد عملية النشر للمحتوى البحثي العلمي على توفير الكثير من المعلومات البحثية الصحيحة وذات القيمة من الناحية العلمية. وبعيدة كل البعد عن المعلومات البحثية غير السليمة وغير المدققة التي تمتلئ بها الشبكة العنكبوتية الإنترنت. والتي قد تكون صحيحة أو خاطئة.
الاقتباس والاستشهاد في المحتوى البحثي العلمي
قبل كل شيء إن إعداد أي محتوى بحثي علمي يتطلب من الباحث الرجوع إلى مجموعة متنوعة من المراجع والمصادر البحثية ذات الموثوقية والمصدقية. كما تحتوي العديد من المجلات البحثية العلمية المحكمة على كمية من المعارف التي لا عدد ولا حصر لها. ويمكن هذا الأمر من خلال قيام الباحثين باقتباس عدد من النصوص التي تساعد في دعم الآراء والتوجهات التي تدور حول معضلة ومشكلة بحثية مخصصة. من ناحية أخرى إن اللجوء للمجلات البحثية العلمية المحكمة يساعد الباحثات والباحثين في الحصول على شعور من الطمأنينة والموثوقية فيما يتعلق بما يقتبسونه. بالإضافة إلا أن العديد من المؤسسات الرسمية لا تعترف بعملية الاقتباس إلا إذا كانت من المجلات العلمية البحثية المحكمة.
المساعدة في الحصول على ترقية أكاديمية
إن عملية الترقي داخل إطار الجامعة أو المعهد الأكاديمي يتطلب من الشخص العمل على نشر عدد من الدراسات البحثية والأبحاث العلمية أو نشر بعض من الأوراق البحثية العلمية. ومع ذلك هذا الأمر يعتبر من الشروط الضرورية والرئيسية. ويكون الهدف الأكاديمي والرئيسي من عملية النشر هذه هو بيان وإعلان ماهية المساهمات التي يقدم عليها الباحثين الأكاديميين في مجالاتهم التخصصية. كما أنه يوجد لعملية النشر بعد آخر مهم وضروري يجب التركيز عليه. وهو أن عملية النشر للمحتوى البحثي تساعدهم في الحصول على التقديرات الدولية التي تمنح لهم من خلال مؤسسات وجهات دولية ورسمية. لذا هذه الأمور كافة تدفع الباحثين والأكاديميين لعمليات النشر البحثي العلمي في مختلف المجلات البحثية العلمية المحكمة وذلك بغرض الوصول إلى مكانات مرموقة ومتميزة من الناحية الوظيفية وتحقيق مستوى عالٍ من الشهرة.
ما هي أهم شروط عملية النشر في أعداد المجلات العلمية البحثية المحكمة؟
إن وقوع هذا الأمر في دائرة اهتمامات وتطلعات المجلة البحثية العلمية المحكمة. لذا ينبغي على الباحث أن يختار المجلة البحثية العلمية التي تتوافق مع طبيعة ومجال اهتمامه وتخصصه البحثي. ويمكن للباحث أن يختار المجلة البحثية العلمية التي تتوافق معه عن طريق المواقع الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت ومراسلة المجلات البحثية العلمية المقصودة. وتعتمد كل مجلة على مجموعة من الشروط والمعايير التي تخص كل مجلة بحثية علمية منها:
شروط الدراسة البحثية أو البحث العلمي
- وجود أهداف رئييسية من المحتوى البحثي
- معايير لأصالة وعراقة للبحث العلمي وللدراسة البحثية
- اختصار العمل البحثي للموضوع في عدد من الصفحات المحددة والمخصصة
- استخدام الآليات والوسائل الإحصائية البحثية الملائمة
شروط أهمية الدراسة البحثية أو البحث العلمي:
من الشروط الضرورية في نشر محتوى العمل البحثي المراد العمل على نشره في المجلة البحثية العلمي في ذانت الاهتمام البحثي الذي يناسب الباحث ويهتم به. وهذا الأمر يعتبر من ضمن أهم الشروط البحثية التي تعتمد من قبل المجلات البحثية العلمية المحكمة. ويكون الهدف الرئيسي من نشر المحتوى البحثي العلمي خو تحقيق قيمة علمية ومعرفية للمطالعين والقراء. وبعيد كل البعد عن محتوى الموضوعات السطحية.
معايير لأصالة وعراقة المحتوى البحثي للبحث العلمي وللدراسة البحثية:
ويقصد بمصطلح الأصالة هي أن يكون المحتوى البحثي للدراسة البحثية أو للبحث العلمي جديد ومتميز ولم يسبق أن يتم نشره في أي مجال نشر من قبل. ويمكن للباحث أن أن يتحقق من نسبة ومستوى الاقتباس التي تحددها الجهات العلمية المختصة. دون أن يتجاوز الحد المسموح به. مع التعهد بعدم النشر في أي من المجلات البحثية العلمية الأخرى.
شروط وجود أهداف رئييسية من المحتوى البحثي:
تعرف الأهداف الخاصة بالبحث العلمي على أنها عبارة عن الغايات التي يرغب الباحث بالوصول إليها وبلوغها. ويتوجب على الباحث أن يصيغ ويكتب تلك الأهداف والغايات بلغة صريحة علمية واضحة وأن تكون قابلة لعملية تحقيقها فتكون واقعية وأن ترتبط بالموضوع الخاص بالمحتوى البحثي.
اختصار المحتوى البحثي للموضوع في عدد من الصفحات المحددة والمخصصة:
تقوم العديد من المجلات البحثية العلمية بإلزام بعدد معين ومخصص من الصفحات التي يجب أن لا يتجاوزها عند تنسيق محتوى دراسته لتجهيزها لعملية النشر. لذلك يتوجب على الباحث أن يركز على عدد وحجم الصفحات. وقد يكون حجم صفحات المحتوى البحثي وفق شروط أغلب المجلات البحثية العلمية (15- 20- 30- 50) صفحة. وفق متطلبات شروط النشر التي تضعها المجلة البحثية العلمية التي ترغب كباحث بالنشر فيها.
استخدام الآليات والوسائل الإحصائية البحثية الملائمة:
وذلك تبعاً لاعتمادك واتباعك على الأساليب البحثية الإحصائية الصحيحة تساعدك في الوصول إلى أفضل النتائج العلمية البحثية.
دورة النشر في المجلات العلمية المحكمة