محمد مرزوق الغامدي، طالب دكتوراه بجامعة الملك سعود بالرياض – كلية إدارة الأعمال – قسم الإدارة العامة.
إن ما يشهده العالم اليوم فيما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة Industry 4.0، والتحول إلى عالم الرقمنة الذي تمثل المعلومات فيه السلع الأساسية؛ نتيجة تحول اهتمام اقتصاديات الدول من الاعتماد على المنتجات، إلى الاعتماد على المعرفة، وأصبح جوهر التنافس يعتمد على الاَبتكار والتميز، وتحول الاقتصاد الصناعى لاقتصاد معرفى، وتحول الهيكل التنظيمى للكثير من الأعمال من التسلسل الهرمى للترابط الشبكى، وأصبحت البيانات مصدر قوة رئيسي لأي مجتمع قائم على المعرفة، مما يتطلب إدارة هذه الموارد بشكل سليم وموضوعي، فهي تسهم إسهاماً مؤثراً فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي تدعيم قوى الدولة الناعمة والصلبة على حدٍ سواء، وتنعكس قيمتها بشكل مباشر على أداء المنظمات بمختلف أنواعها، وأصبح لها دور مهم في حياة الدول، التى تسعى إلى البقاء والاستمرارية والنمو (عبد الرازق، 2021).