استراتيجيات الاتصال المستخدمة عبر الإنترنت في أزمات الطيران دراسة حالة لتحطم طائرة بوينج

استراتيجيات الاتصال المستخدمة عبر الإنترنت في أزمات الطيران دراسة حالة لتحطم طائرة بوينج

سعت الدراسة إلى رصد وتحليل الاستراتيجيات الاتصالية التي اتبعتها شركة بوينج، استجابة للأزمة التي واجهتها عقب تحطم طائرة ماكس 737 في الأجواء الأثيوبية، في ضوء معطيات النظرية الموقفية لاتصالات الأزمة، ونظرية الوسيط الاجتماعي لاتصالات الأزمة، وذلك من خلال دراسة حالة للأزمة تم فيها تحليل موقع الشركة الإليكتروني ومواقعها عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال الفترة من 10 مارس (بداية الأزمة) وحتى نهاية يونيو 2019.،  ورصد  تأثير اتصالات الأزمة في تغطية مواقع وسائل الإعلام الأمريكية للأزمة، من خلال مسح تحليلي لتغطية هذه المواقع للأزمة.

وأظهرت الدراسة ضعف الأنشطة الاتصالية، وقصور استراتيجيات الاتصال المستخدمة، حيث افتقدت بوينج لاستراتيجيات الاتصال الاستباقية، وكان رد فعل الدولة والمؤسسات الحكومية أقوى من رد فعل الشركة، مما جعلها تبدو سلبية، وأضر بمصداقيتها، كما خلق فراغًا في المعلومات مُلِئَ بانتقادات أصحاب المصلحة،  ورغم أن بوينج اتبعت استراتيجيات تتراوح بين الدفاع (مثل التجاهل، والإنكار) والتكيف (مثل، التعويض والاعتذار) فقد كانت غير كافية أو غير ملائمة، وبدا أن بوينج لا تدرك أهمية الإنترنت في الأزمات، كما لم تحتل شركة بوينج مكانة محورية في النقاش الإعلامي، حيث استعانت مواقع وسائل الإعلام بمصادر خارجية، لتوصيل روايتها إلى النقاد من مختلف مجموعات أصحاب المصلحة. مما أضر بسمعة الشركة وأدى لحظر الطائرة، وإلغاء الصفقات المبرمة لشرائها، وبينت الدراسة أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام لاستراتيجيات الاتصال في الأزمات. واختيار الاستراتيجيات التي تعزز نقاط القوة وتصحح نقاط الضعف للاستفادة من الفرص الخارجية والتصدي للتهديدات الخارجية.


نداء للسادة الباحثين لطلب نشر الأبحاث في المجلة العلمية.

-->