تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على قدرة المرأة العاملة على التكيف، في ظل تعدد الأدوار الاجتماعية المختلفة التي تقوم بها ، وكيف يمكن أن يتأثر هذا التكيف في ظروف وعوامل، كالتعلم وعدد الأطفال في الأسرة، والمستوى التعليمي للزوج وتعاونه. مع زوجته، ونمط الأسرة ممتدة أو نواتية. استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتم استخدام الاستبانة وسيلة لجمع البيانات. بلغ عدد أفراد العينة المدروسة 200 عاملة في منطقة الغاب.
وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: تعاني المرأة بشكل عام من بعض الصعوبات في التكيف ، أثناء تأديتها عدة أدوار اجتماعية، وتزداد صعوبات المرأة على التكيف كلما زاد عدد ساعات عملها خارج المنزل وتخف كلما قلت، وفهم الزوج لأدوار زوجته العاملة وتعاونه معها للتكيف، وكلما ارتفع المستوى التعليمي للمرأة تقل الصعوبات التي قد تواجهها، كلما زاد عدد أطفالها، قد تزداد صعوبات التكيف، ويترك نمط العائلة الممتدة دورا على تكيف المرأة.
وبناءً على ذلك توصي الدراسة بضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والاعلامي في اعادة النظر في مشاركة الرجل والمرأة في الأعمال المشتركة لصالح الأسرة. فالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان يقوم بخدمة أهله، وإعادة تقييم بعض العادات التي لا تتناسب مع الفترة الزمنية الحالية، كضرورة بقاء المرأة في البيت، و لا يجوز للرجل القيام بأعمال المنزل كونها من واجبات المرأة. فبالنتيجة كلاهما يتساعدان لمصلحة الأسرة والمجتمع الذي هما فيه.