يهدف هذا البحث إلى تناول موضوعاً مازال يمثل إشكالية في حياتنا الاجتماعية ، هو أن كثيرين يعتبرون اللعب في الحياة مجرد ملء فراغ من الوقت، وليس له أي نفع. وآخرين يرونه أساس الحياة في مرحلة الطفولة، والبعض ينظر إلى اللعب -خاصة في عمر الطفولة المبكرة -على أنه أمر يسهم في تنمية جوانب شخصية الطفل ويصقلها؛ فهو وسيلة تربوية مناسبة جداً لتعليم الطفل وتنشئته.
لقد اعتمدت المدارس الحديثة ورياض الأطفال قبل عمر المدرسة اللعب كوسيلة لتدريب الطفل على المخالطة مع الآخرين وتعليمه كيف يناقش ويطالب بحقوقه ويعبر عن حاجاته ورغباته. وكيف يعالج بعض أنواع السلوك غير المناسبة كالخوف والخجل واستبدالها بأساليب ايجابية بدلاً عنها.
والبحث يتناول أطفالاً من عمر (3- 6) سنوات سوريين وأتراك في رياض ولاية ماردين التركية، باستخدام أدوات البحث العلمي (الملاحظة للأطفال، والاستبيان لمعلمات الأطفال).
وخلص البحث إلى نتائج تؤيد بعض الدراسات السابقة : اللعب الجماعي يسهم في عدم التمييز بين الأطفال (سوريين، أتراك)، يخفف من حالات القلق، يسهم أيضاً في إظهار روح المناقشة والتفاوض بدل العنف بين الأطفال.