هدفت الدراسة إلى بيان أثر جائحة كورونا"كوفيد-19" على الاقتصاد السعودي بصفة عامة وعلى القطاع المصرفي بصفة خاصة. وقد تم اعتماد المنهج الوصفي عند بيان الآثار المباشرة لهذه الجائحة، والمنهج التحليلي عند التعرض للمراكز والقوائم المالية للبنوك السعودية للتسعة أشهر الأولي من عام 2020، ومقارنتها بنفس الفترة من العام السابق، لتحليل تداعيات الجائحة على مراكز البنوك لمسجلة لدى مؤسسة النقد (ساما)، وقد تم جمع البيانات الثانوية من مصادرها المتمثلة في تقارير فحص مراجعي الحسابات المستقلين لهذه البنوك والتقارير الصادرة عن مؤسسة النقد (ساما)، وهيئة سوق المال السعودية، ومن ثم تحليل البيانات بالأساليب الاحصائية الوصفية والمتمثلة بالجداول والنسب المئوية.
وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات لعل أهمها هو انخفاض صافي أرباح القطاع المصرفي وصافي الدخل من العمليات المختلفة خلال التسعة أشهر الأولي من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في حين أرتفع مخصص خسائر الائتمان بسب تداعيات الجائحة السلبية على القطاع المصرفي. وعلى الدولة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، أن تقدم سياسات وإجراءات إضافية يكون من شأنها دعم مقدرة القطاع المصرفي على مواجهة هذه الجائحة العالمية والتي قد تستمر تداعياتها لفترة زمنية ليس بالقصيرة، وأيضا لدعم مقدرة البنوك السعودية على تنافسية البنوك الأجنبية ودعم تواجدها في الأسواق المصرفية العالمية.