المشكلات الصعوبات النشر العلمي النشر العلمي عملية النشر نشر مقال نشر محتوى الأعمال البحثية الباحث تنسيق الأعمال المؤلفين الناشرين النشر السريع

صعوبات النشر العلمي

كانت المجلات الدورية هي الوسيلة الرئيسية في النشر العلمي منذ القرن السابع عشر. على مدى ثلاثة قرون ونصف القرن، أنشأت المجلات اتفاقيات للنشر مثل الإصرار على مراجعة الأقران المستقلة للدراسات المقدمة. والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة العملية العلمية، لكنهم تعرضوا لهجمات متزايدة في السنوات الأخيرة. ما العيب في صعوبات النشر العلمي في المجلات وكيف يمكن إصلاحه؟

تنبع المشاكل من حقيقة أن نشر المحتوى في المجلات يلعب الآن دوراً لم يكن جزءاً من الوصف الوظيفي الأصلي: كمؤشرات على براعة الباحث، وبالتالي كمحددات للمهن الأكاديمية. لذلك فإن الحافز على حجب النتائج لأشهر أو سنوات حتى يتم نشر البحث قوي. لكن مثل هذه التأخيرات يمكن أن تسبب ضرراً حقيقياً على رعاة البحث. حيث أنه ارتفع عدد الأعمال البحثية المعيبة لدرجة أنها بحاجة إلى التراجع بشكل حاد في العقدين الماضيين، حيث استقطبت المجلات الأكثر تألقاً أعمالاً أكثر من نظيراتها الأقل شهرة. والأسوأ من ذلك، أن الدراسات في المجلات النخبة ليست أكثر قوة من الناحية الإحصائية من تلك الموجودة في المجلات الأقل.


المشكلات الشائعة والصعوبات في النشر العلمي:

تعتبر صعوبات النشر العلمي في ​​مجلة تمت مراجعتها من قبل الزملاء علامة فارقة في مسيرة أي باحث. فالنشر يشير إلى اهتمام الباحث بالمجال و كذلك مساهمته في مجال العلوم. وقد تكون دورة النشر شاقة جداً للباحثين في المراحل المبكرة حيث يحاولون اكتشاف أفضل نهج لتقديم أعمالهم ونشرها في نهاية المطاف. فيجد الباحثون في المراحل المبكرة صعوبة في فهم الفروق الدقيقة في نشر المحتوى. فتهدف هذه المقالة إلى توجيه المؤلفين خلال عملية النشر وتسليط الضوء على أفضل الممارسات أثناء الشروع في نشر الأعمال.

  • أولاً تنسيق الأعمال البحثية عند النشر العلمي:

من المهم ملاحظة أن المجلات تضع شكلها وأسلوبها المحدد لعرض الدراسات. ويتم تسليط الضوء على هذه المعلومات في قسم “إرشادات للمؤلفين” على موقع المجلة على الإنترنت. فالمجلات لها تنسيق محدد وعدد الكلمات لأنواع الدراسات المختلفة. فيجب على المؤلفين قراءة التعليمات بعناية والتأكد من أن الدراسة تلتزم بإرشادات التنسيق والأسلوب. فالاهتمام الخاص بتنسيق المرجع بالإضافة إلى إرشادات العمل الفني حيث غالباً ما يتم رفض الدراسات أو إعادتها إلى المؤلفين إذا لم يتم استيفاء الإرشادات الخاصة بالمجلة. ويجب على المؤلفين التأكد من أن الدراسة مكتوبة بطريقة واضحة وموجزة، وتجنب المعلومات المتكررة.


  • ثانياً ترتيب المؤلفين في الدراسة المراد منها النشر العلمي:

يعتبر ترتيب المؤلف جزءاً مهماً من عملية كتابة الدراسة ونشرها. ففي قائمة المؤلفين، يعتبر المؤلف الأول هو المؤلف الأساسي. وغالباً ما يكون الترتيب الذي يجب أن يُدرج به المؤلفون مطروحاً للنقاش، مما قد يؤدي إلى قضايا أخلاقية في مرحلة لاحقة.

تتوقع معظم المجلات من المؤلفين اتباع معايير اللجنة الدولية لمحرري المجلات للتأليف. فيمكن إدراج المساهمين الذين يستوفون جميع المعايير التي حددتها اللجنة الدولية كمؤلفين. فيجب أن يكون المؤلفون قد قدموا جميع المساهمات التالية:

  • مساهمات كبيرة في مفهوم أو تصميم العمل، أو الحصول على البيانات الخاصة بالعمل أو تحليلها أو تفسيرها.
  • صياغة العمل أو مراجعته بشكل نقدي لمحتوى فكري مهم.
  • الموافقة النهائية على النسخة التي سيتم نشرها.
  • الموافقة على أن تكون مسؤولاً عن جميع جوانب العمل لضمان أن الأسئلة المتعلقة بدقة أو سلامة أي جزء من العمل يتم التحقيق فيها وحلها بشكل مناسب.

فيعتبر من غير الأخلاقي سرد ​​الأفراد الذين لا يستوفون جميع المعايير المذكورة أعلاه كمؤلفين. فهذا من شأنه أن يرقى إلى سوء السلوك العلمي والسلوك غير الأخلاقي. ويمكن أن يؤدي عدم الالتزام بإرشادات التأليف إلى سحب المنشور.


  • ثالثاً تضارب المصالح عند النشر العلمي:

يُعرف أيضا باسم إفصاحات المؤلف، يحدث تضارب المصالح عندما يكون الفرد متورطاً في أنشطة معينة أو مع المنظمات، مالياً أو غير ذلك، مما قد يؤثر على القرارات المهنية للفرد. ويمكن أن يكون لكل من الأفراد والمنظمات تضارب في المصالح، ويتأثر بها كل من له علاقة بدورة النشر الأكاديمية (المؤلفون والمحررين والمراجعين). فمن المهم بالنسبة للمؤلفين تحديد كل هذه المشكلات والإفصاح عنها وتجنبها إن أمكن.


  • رابعاً الممولين لما سوف يخضع للنشر العلمي:

عادةً ما يعني التعاون العلمي أن المؤلفين يتلقون عادةً منحاً بحثية أو تمويلاً أو أي شكل آخر من أشكال الدعم المالي من المنظمات للبحث الذي يتم إجراؤه. فمن المهم أن يكشف المؤلفون عن أي مكاسب مالية من هذا النوع أثناء تقديم أعمالهم البحثية على أنها تضارب محتمل في المصالح.

فقد يشارك المؤلفون اتصالات مهنية مع المحررين وأحياناً المراجعين، وقد يؤثر ذلك على تقييم الدراسة للأسباب المذكورة. لذلك، من المهم للمؤلفين و كذلك المحررين والمراجعين الإعلان عن الممولين.


  • خامساً تأثير العلاقات الشخصية عند النشر العلمي للأعمال البحثية:

العلاقات الشخصية، لأسباب واضحة لها تأثير على نتيجة البحث وفي نهاية المطاف على نشر الدراسة. فيفضل الكشف عن أي من هذه العلاقات في وقت تقديم الدراسة. وأثناء عملية التقديم، توفر العديد من المجلات للمؤلفين خيار اقتراح أو معارضة المراجعين المقدمة للمؤلفين من أجل تجنب التعارضات.


  • سادساً زيادة التكاليف المالية عند النشر العلمي:

يكمن جوهر المشكلة في التكلفة المتزايدة لشراء اشتراكات إلكترونية أو مطبوعة من ناشرين تجاريين يسعون للربح. فلا تعكس أذرع نشر المجتمعات العلمية والمؤسسات الأكاديمية، وهما المصدران الأساسيان الآخران للمنشورات العلمية هذا الاتجاه، فهوامش ربحهم لا تذكر بالمقارنة. بالإضافة إلى ذلك لدى معظم الناشرين خطة تسعير مزدوجة تُلزم المكتبات بدفع رسوم مؤسسية أعلى بكثير. فمعدلات الاشتراكات قد لا يكون الأفراد الذين يشترون اشتراكاتهم الخاصة على دراية بالعبء المالي الكبير الذي تتحمله المكتبات والمؤسسات البحثية.


  • سابعاً تحديد هوية المجلة عند تقديم الأعمال للنشر العلمي:

مع توفر عدد لا يحصى من المجلات في كافة المجالات، يصبح من الصعب على المؤلفين تحديد أفضل مجلة لتقديم أعمالهم البحثية. علاوة على ذلك، فإن الانتقال من تقديم الدراسة إلى قرار مراجعة النظراء النهائي يمكن أن يكون عملية مبهمة وطويلة، حيث لا ينبغي تقديم نفس العمل إلى مجلة أخرى. أيضا، بمجرد نشر العمل، فإنها ستمثل سنوات من العمل الشاق الذي قام به المؤلف وفريقه، وبالتالي يصبح اختيار الناشر المناسب أمراً مهماً بشكل خاص.
 


  • ثامناً:حل قضايا التأليف عند النشر العلمي:

هناك حالات لا يتوصل فيها الباحثون إلى توافق في الآراء بشأن قائمة المؤلفين. فمن المستحسن الاتصال بالمؤسسات المعنية للحصول على المساعدة في مثل هذه الحالات. ففي حالة وجود غموض حول التأليف، فمن الأفضل الاتصال بفريق تحرير المجلة لإبلاغهم باستفساراتهم، ثم تقترح المجلة النهج الأفضل.


تحديد أفضل مجلات النشر العلمي:

نقدم هنا قائمة مرجعية مختصرة يمكن للمؤلف استخدامها لتحديد أفضل مجلة تناسب احتياجاتهم وتوقعاتهم:

في البداية لابد أن يتوافق عمل المؤلف المعروض في العمل البحثي مع نطاق المجلة. وهكذا يجب أن يتمتع عدد قليل على الأقل من أعضاء هيئة تحرير المجلة بخبرة كبيرة في العمل المقدم، حيث سيتخذ أحد أعضاء مجلس الإدارة قراراً نهائياً بشأن قبول الدراسة أو مراجعتها أو رفضها بعد مراجعة الزملاء الرسمية. كما أنه يجب أن تقدم المجلة تفاصيل واضحة عن الخطوات المتبعة في عملية مراجعة الأقران ومعايير صعوبات النشر العلمي. فتحتوي معظم المجلات على استبيان محدد لمراجعة الأقران يتم استخدامه أثناء عملية مراجعة الأقران. وسوف يساعد المؤلفين المحتملين إذا كانت هذه الاستبيانات متاحة بسهولة (ويفضل أن تكون متاحة للجمهور على موقع الويب) قبل تقديم الدراسة.

ويجب أن تذكر المجلات بوضوح الوظائف والمبادئ التوجيهية الأخلاقية للمؤلفين والمحررين والمراجعين والقراء والناشرين. فلا تدعم هذه الإرشادات المؤلفين فحسب، بل توضح أيضا التوقعات من المحررين والمراجعين النظراء، مما يقلل من أي غموض قد يتسبب في تأخير أثناء مراجعة الدراسة. كما أنه يجب أن تتمتع المجلات بسجل حافل من التواصل الفعال والتحديث طوال عملية النشر بما في ذلك ما بعد النشر. واستعداد المجلة لدعم ما بعد النشر والترويج للدراسات لزيادة وضوح الدراسة المنشورة.

يعد القراء على نطاق واسع والوصول إلى المجلة مهمان. فيمكن للمجلات ذات الوصول المفتوح للنشر والفهرسة ومشاركة الوسائط الاجتماعية والعرض الإبداعي للمحتوى بتنسيقات متنوعة أن تحسن من وصول وتأثير الدراسة على جمهور أوسع في جميع أنحاء العالم. وأخيراً، تجنب إرسال الدراسات إلى الناشرين الاستغلاليين وعديمي الضمير الذين لا يقومون بإجراء مراجعة قياسية من قبل الأقران ويعدون بالنشر السريع بشكل غير متوقع. فيعد إنشاء العمل العلمي عملاً شاقاً من المؤلف، ويتطلب نشر هذا العمل جهوداً حثيثة من المحررين والمراجعين الأقران والناشرين، الأمر الذي يتطلب وقتاً وجهداً وموارد.


تطور عملية النشر العلمي:

يعتبر النشر العلمي في المجلات العلمية طريقة مفضلة وراسخة لنشر المحتوى العلمي. فيعود تاريخ النشر المنظم إلى منتصف القرن السابع عشر. منذ ذلك الحين، كانت هناك تغييرات تدريجية في عملية النشر، ولكن البداية الحديثة للنشر الرقمي طورت بشكل كبير صعوبات النشر العلمي وطريقة نشر المحتوى العلمي وقراءته في جميع أنحاء العالم. على الرغم من هذا التطور، لا تزال هناك تحديات كبيرة في عملية النشر بأكملها تحتاج إلى حل.

فتتطلب هذه الحلول تغييرات منهجية و كذلك تغييرات على المستويات الفردية. ففي هذه المقالة، حاولنا تجميع أكبر التحديات التي يواجهها المؤلفون والمراجعون والقراء والناشرون. كما أننا نقترح وننفذ حلولاً لتلك المشاكل القائمة. نأمل أن نتمكن بشكل جماعي من إيجاد إجابات للتحديات الحالية والقادمة، مما يمهد الطريق لأساليب فعالة للتواصل العلمي يمكن أن تستمر في إفادة العلم والمجتمع.


فيديو: 10 اخطاء تحرمك من نشر مقالك العلمي

 


مقالات ذات صلة

نداء للسادة الباحثين لطلب نشر الأبحاث في المجلة العلمية.

-->